< مايزال مهرجان «ربيع مكة» في العاصمة المقدسة يتحف زواره من مناطق السعودية كافة بعرض 150 فعالية متنوعة لجميع الشرائح المجتمعية، يقدمها خلال 85 يوماً منذ انطلاقته في أوائل شهر آذار (مارس) الماضي. ويعد المهرجان وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس (السبت) الأطول من نوعه في منطقة مكة المكرمة، ويقام على مساحة 40 ألف متر مربع، ويتيح لنحو 600 شاب سعودي عرض منتجاتهم المختلفة، يإشراف جمعية مراكز الأحياء في المنطقة، وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه. وأكد المدير العام للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة المنطقة المهندس رائد سمرقندي أن حرص الأمانة أن يعبر «ربيع مكة» عن مكانة مكة الدينية والثقافية التي يرتادها المسلمون من مختلف بقاع الأرض للحج والعمرة، لافتاً إلى مراعاة المهرجان الذوق العام وخصوصية الأسرة السعودية، من خلال فعالياته المختلفة. وبين سمرقندي أن المهرجان خرج من الطابع التقليدي إلى غيره من المهرجانات الموسمية في المنطقة طوال العام، والتي بلغت ستة في المنطقة، لافتاً إلى أن المهرجان يحوي ست خيام كبرى، الأولى لكبار الشخصيات، والثانية لمعرض السيارات الكلاسيكية، والثالثة لمسابقة الصقور، والرابعة للأسر المنتجة، والخامسة لحديقة الحيوان، التي تجمع 40 نوعاً من الحيوانات، والأخيرة لمسرح مجهز للحفلات الشعبية والإنشادية. وأفاد رئيس مجلس إدارة روائع الترفيه علي القحطاني بأن الطابع العام للمهرجان يركز على المكانة الإسلامية لمكة باعتبارها «قلب العالم»، حيث ركزت اللجنة التنفيذية للمهرجان في تصميم برامج الفعاليات الإضافة النوعية فيها، مثل كرنفال مسيرة الخيول، ومتحف للتراث القديم لمكة والحجاز وتقديم برامج ثقافية مختلفة، إضافة إلى دعم المهرجان للحرف والصناعة اليدوية وتحويل الحرفيين لرواد أعمال. ولفت المدير العام لفرع هيئة السياحة والتراث الوطني في المنطقة فيصل الشريف إلى نجاح المهرجان في استقطاب الزوار، مشيراً إلى النمو الكبير في المهرجانات السياحة والثقافية خلال الفترة الماضية. وأكد المشرف على فعالية «السيارات الكلاسيكية» حسن فرح أن السيارات القديمة تمر عليها عشرات السنين تجذب الأنظار، إذ يحوي المهرجان سيارات يعود تاريخ صنعها إلى عام 1965، لافتاً إلى أن اقتناء تلك السيارات يعد أشهر الهوايات في منطقة الخليج وفي السعودية خصوصاً.
مشاركة :