استدرك اختصاصي السلامة والتوعية أن «بعض الحشرات ضارة، وبعضها على رغم صغر حجمها سامة، وبعضها الآخر غير ضار ولكن تسبب لنا الإزعاج، ما يزيد الرغبة في التخلص منها وبأية وسيلة. وغالباً ما نتخذ الوسائل الرجعية عند انتشار هذه الحشرات، فنحاول التخلص منها باستخدام طرق ومواد غير شرعية، قد تفوق أضرارها مئات الأضعاف عن وجود الحشرات نفسها، بل إن بعض هذه المبيدات مثل مادة «الفوسفين»تبيد الحشرات النافعة قبل الضارة. والعجب أنها قد تبيد الإنسان نفسه . وشدد الشعار على «إزالة أسباب تواجد الحشرات»، متسائلاً: «لماذا لا نكون استباقيين أو نسعى إلى احترازات وقائية، بالتخلص من أسباب جذب هذه الحشرات إلى منازلنا، وعدم توفير البيئة الملائمة لتكاثر هذه الحشرات، ما يمنع انتشارها من الأساس»، لافتاً إلى أن «البعوض يحتاج إلى مياه راكدة للتكاثر، وإذا تخلصنا من بؤر المياه ولو كانت صغيرة فإنها تمنع تكاثر وانتشار البعوض الذي يسبب الإزعاج، والذي قد ينقل بعض الجراثيم المؤذية، مثل الملاريا المسببة للأمراض وأحياناً يسبب الوفاة. وأيضاً الاحتفاظ ببيئة نظيفة، وعدم رمي مخلفات الطعام قرب المنزل أو داخله، ولو بكميات ضئيلة جداً». وقال: «أحياناً نضطر إلى استخدام الأساليب المتعارف عليها لعلاج هذه الآفات، مثل المواد الخطرة والمبيدات الحشرية. ويجب مراعاة عوامل عدة لتقليل المخاطر والإصابات وضمان فعالية هذه الإجراءات، وأهمها نوعية المادة المستخدمة، فيجب اختيار المادة الأقل ضرراً على البيئة والتي تستهدف الحشرات الضارة ، ولا تؤثر سلباً على الحشرات النافعة، وألا تكون خطورتها عالية على الإنسان»، مُقسّماً المبيدات إلى أنواع «الأول «بايرثرين»، وهي مواد عضوية مستخلصة من بعض أنواع النباتات والزهور، وتستهدف الجهاز العصبي للحشرات. والثاني «بايرثرويد»، وهو مركب عضوي كيماوي مشابه للأول. و»الأورغانوفوسفات» كبقية المبيدات تستهدف الجهاز العصبي للحشرات. ولكن هذه المبيدات تستهدف الجهاز العصبي للإنسان أيضاً، فأخطارها مرتفعة. أما مادة «دي دي تي» فهي من فصيلة «الأورغانوكلورين»، ومُنعت من الاستخدام والتصنيع في الولايات المتحدة منذ 1972. ولكنها ما زالت تستخدم وتُصنّع في دول أخرى، على رغم شدة خطورتها على الإنسان والبيئة، لأنها لا تتفكك لفترة طويلة تتجاوز 15 عاماً». المبيدات الحشريةالفوسفين
مشاركة :