التلفزيون الرسمي العراقي اعلن، السبت، مقتل أياد حامد الجميلي الذي يعتقد انه الرجل الثاني بعد ابي بكر البغدادي زعيم تنظيم ما يسمى بـ“الدولة الاسلامية”. واضاف وفق بيان للاستخبارات ان الجميلي الملقب بـ“ابو يحيى وزير الحرب لعصابات داعش” قتل في غارة لسلاح الجو العراقي، الجمعة، ومعه عدد من قادة التنظيم في مدينة القائم غرب الانبار القريبة من الحدود السورية. وجاء في البيان ان الغارة قتلت ايضاً “الإرهابي تركي جمال الدليمي الملقب أبو هاجر وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم… والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب أبو خطاب وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم”. الجميلي الذي كان ضابطاً للمخابرات في عهد الرئيس السابق صدام حسين، يقول عنه الخبراء إنه كان قائداً للجهاز الامني الاعلى للتنظيم في العراق وسوريا وان كان على صلة مباشرة بالبغدادي. وكانت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد بدأت منذ تشرين الاول/اوكتوبر بعمليات عسكرية ضد التنظيم الارهابي. وقد تمكنت من استعادة الجزء الشرقي من الموصل وما تزال المعارك مستمرة في جزئها الغربي. فقبل حوالى ثلاث سنوات، استولى التنظيم على هذه المدينة ومنها اعلن البغدادي دولته. ويعتقد مسؤولون اميركيون وعراقيون انه يختبئ حالياً في الصحراء ومعه عدد من كبار القادة وقد ترك خلفه مجموعة من اخلص اتباعه لخوض معركة الموصل. 355 الف نازح من الموصل منذ بدء المعارك في مدينة الموصل فر حوالى 355 الف شخص منها، ليلجأوا الى المخيمات التي خصصت لهم وهي غير بعيدة عن المدينة. مخيم حمام العليل احد هذه المخميات. ومن هناك يخبرنا احدهم ان الاسباب التي دفعته للنزوح هي الضربات الجوية والنقص في الغذاء و“الحصار، لقد كنا محاصرين من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية”. وقد وصل كيلوغرام الطحين الى مليون دينار وكيلوغرام السكر الى 25 الف دينار”. وعن هذا التنظيم اضاف “لقد ذلنا. لم نر ابداً حرباً كهذه”. هذا وما يزال حوالى اربعمئة الف مدني محاصرين في الحي القديم للمدينة. ولان الامم المتحدة لا تملك الموارد اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين فقد طلب امينها العام انطونيو غوتيريش من المجتمع الدولي زيادة المساعدات لهم.
مشاركة :