5 كذبات نعتقد أنها تبقينا في فخ العلاقات السامة

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العلاقات تحتاج إلى عمل شاق، ولكن ليس من المفترض أن تكون معركة مستمرة. ومن المثير للقلق معرفة عدد الأشخاص العالقين في علاقات غير سعيدة، والذين التقيت بهم مؤخراً، ولكن لا يبدو أن لديهم القدرة على المغادرة، وذلك لأنهم إما يبررون سوء معاملة شريكهم أو يصدقون الأكاذيب المختلفة التي يقولونها لأنفسهم. العلاقات تتطلب الكثير من العمل الشاق، ولكن ليس من المفترض أن تكون معركة مستمرة، يمكن أن نبدأ في نسيان ما هو طبيعي ومقبول بعد أشهر أو سنوات من سوء المعاملة، نفقد المنظور وحتى الأمل، ونحن نبدأ في القبول بأفضل الأمور السيئة. إذا وجدت نفسك في هذا الوضع، اعلم أنك تستحق أفضل، وأن السعادة الحقيقية قابلة للتحقيق، ومع ذلك، الأمر متروك لكم لاتخاذ قرار بأخذ استراحة والقيام بمخاطرة مجهولة العواقب، بدلاً من البقاء في علاقة غير صحية. دعونا ننظر إلى عدد من الأكاذيب التي نقولها لأنفسنا:1- لقد استثمرت الكثير بالفعل؛ لذلك لا بد لي من البقاء معهم. الكذبة الكبيرة رقم واحد، إذا كنت تواعد شخصاً ما لسنوات، وكنت في معركة مستمرة، فقد حان الوقت لإعادة التقييم. الدليل الأكبر على ما إذا كانت العلاقة سليمة وصحيحة هو عندما يكون هناك سلام وتقدم، أما إذا ما كان الأمر يستنزفك باستمرار وتجد نفسك تدور في دوائر محاولاً تغييرها باستمرار لن يكون كافياً أبداً. نعم، لقد أعطيت الكثير، بما في ذلك سنوات من حياتك، دم، وعرق، ودموع (وربما كان الأمر مرهقاً)، ولكن لا تشعر بأن جهدك هو السبب الوحيد لديك للبقاء، حان الوقت لبدء الاستثمار في سعادتك، واتخاذ القرار لجعل حياتك أسهل، وذلك من خلال إعطاء وقتك للعلاقات التي بها حقوق وواجبات متساوية. ليس المقصود أن يكون الأمر بهذه الصعوبة، وإذا كان الأمر صعباً منذ البداية، فإن احتمالات تُشير إلى أنه لن يكون أسهل، لن تكون شخصاً سيئاً؛ لأنك قررت الابتعاد بعد سنوات عديدة من المحاولة.2- سني كبيرة جداً على أن أبدأ من جديد مع شخص آخر. منذ متى كانت العلاقات العاطفية مرتبطة بحد للسن؟ لقد سمعت من أشخاص في السبعين والثمانين من عمرهم وعثروا على الحب من جديد؛ لذا توقف عن وضع حدود لسعادتك داخل شريحة عمرية، يحق لك الحصول على حياة مليئة بها. يمكن للنساء أن يبدأن في الفزع إذا لم يحققن كل ما يتمنين تحقيق كل شيء قبل سن معينة، نشعر بأن الناس سوف تحكم علينا أو الأسوأ من ذلك، سوف ينتهي بنا الأمر فرادى، أما الرجال فغالباً ما يعتقدون أنه سوف يُعتبرون لاعبين أو غير موثوق بهم إذا لم يتمكنوا من الاستقرار قبل سن معينة. لديك دائماً خيار، وينبغي أن تكون الأولوية لسعادتك بغض النظر عن عمرك.3- لن أقع في الحب مرة أخرى، أو لا أحد سوف يُغرم بي. كم مرة كنا نعتقد فيها أننا لن نستطيع تجاوز حبيبنا السابق؟ ومع ذلك فعلنا ووقعنا في الحب مرة أخرى (ومراراً وتكراراً)، ولا ينبغي أن تستند سعادتنا إلى حب شخص آخر لنا، بل بالأحرى الحب الذي نكنه لأنفسنا، لا تبقَ مع شخص يسيء معاملتك فقط حتى تشعر أنك محبوب؛ لأنه شخص يحبك حقاً ويجعلك تشعر بالبؤس. إذا قررت إنهاء علاقة سامة قم بذلك، لأنك تعرف مدى قيمتك، لا تفكر حتى في كلمات المجهول مثل: ماذا لو، ولكن. نعم، نحن دائماً نخاطر بأن لا نشعر بنفس الشيء للآخر، أو ربما حتى نظل وحيدين لفترة أطول مما نود، ولكن البقاء في علاقة غير سعيدة هو ضمان لمدى الحياة من التعاسة.4- ربما ليس من المُقدر لي حقاً أن أحب مثل الآخرين، وربما هذا هو الأمر.لا ليس كذلك، هناك الكثير في انتظاركم، توقف عن الاعتقاد بأنك لا تستحق أكثر لأنك بالتأكيد تستحق، وتلك الرغبة في أن يكون لديك ما هو أكثر تذكرك بذلك. أنت المسؤول عن سعادتك والاتجاه الذي تتخذه حياتك؛ لذلك توقف عن الرضا عن علاقة متواضعة وقم ببعض الخيارات الأفضل اليوم، ليس من المفروض أن تستقر، وليس عليك ذلك.5- هذا أمر طبيعي. منذ متى كان البؤس وعدم الرضا وانعدام المتعة أمراً طبيعياً؟ كل شخص لديه ظروف مختلفة، يمكن أن تؤثر على علاقته، ولا يوجد زوجان لهما نفس الظروف، ولكن لا تخدع نفسك في التفكير بأن ما لديك هو الطبيعي. التغيير صعب، والانفصال مروع؛ لأنه يعني وجع القلب، والمخاطرة بالمجهول وكل شيء آخر يأتي معه، ولكن توقف عن السماح لوضعك الحالي بأن يشوه وجهة نظرك، أنت تستحق أفضل من هذا، وهو موجود، فقط عليك أن تكون شجاعاً بما فيه الكفاية لمطاردته. - هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية لـ"هافينغتون بوست"؛ للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط . ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :