نيشان ديرهاروتونيان: جورج وسوف اختارني لمحاورته وترقبوه في حلقة مدوية

  • 5/3/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: فيفيان حداد بعد أخذ وردّ في وسائل الإعلام وعلى الصفحات الإلكترونية، حسم الإعلامي نيشان ديرهاروتونيان موضوع استضافته لجورج وسوف، فأعلن أنه في السادس من الشهر الحالي مايو (أيار) سيجري تصوير الحلقة. وكانت هذه الإطلالة للوسوف قد اعتبرت خبطة على الساحة الإعلامية، خصوصا أن الإعلامية منى أبو حمزة كانت قد أعلنت هي أيضا عن استضافتها لسلطان الطرب في فترة سابقة. ويوضح نيشان ديرهاروتونيان في حديث لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «لا أريد أن أعلّق على هذا الموضوع لثقتي المطلقة بأن جورج وسوف عندما يريد أن يطلّ إعلاميا يعرف تماما من هو الإعلامي الذي سيطّلّ معه». وأضاف: «ولكن كل ما أرغب في توضيحه هو أن نجله اتصّل بي شخصيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبلّغني أن والده يرغب في إجراء مقابلة متلفزة وأنه يريدني لهذه المهمة، طالبا مني إجراء هذا الحوار معه، وبكلمة فهو الذي اختارني وليس أنا من تطّفل عليه»، واعتبر أن هذه الحلقة ستكون مدوية لما سيبوح به المطرب جورج وسوف لمشاهديه بعد غياب عن الساحة الفنية دام لثلاث سنوات، إثر إصابته بوعكة صحيّة أجبرته على ذلك. وتابع: «هذه المحطة هامة جدا في حياتي المهنية ومكانتها ستكون بالنسبة لي تماما كأغنيته (كلام الناس) في مشوار جورج وسوف الفني». وختم بالقول: «لقد أسرّ لي الفنان (أبو وديع) وبحضور أصدقاء له قائلا (ما حدا بيعرف يحاورني متلك وما بقبل اطلع إلا معك) وأنا فخور بذلك». وعما إذا كان استاء من طريقة تلقّف وسائل الإعلام خبر استضافته للوسوف خصوصا أنها شهدت انقساما حول ذلك، إذ انحاز بعضها للإعلامية منى أبو حمزة فيما تمسّكت أخرى بحرفية نيشان أجاب: «لا على العكس تماما فبعد خبرتي في هذا المجال صرت على قناعة بأن لكل محاور أسلوبه وفي استطاعته كشف النقاب عن خبايا ضيفه حسب مهاراته ومن زاويته الخاصة». وكان قد تردد على بعض الصفحات الإلكترونية بأن جورج وسوف تلقّى أجرا خياليا لقاء ظهوره الإعلامي هذا، مما دفع بنيشان إلى الردّ على ذلك بتغريدة كتبها على حسابه الخاص على صفحة «تويتر» قال فيها إن المبلغ الحقيقي هو مليون دولار. ويوضح نيشان ديرهاروتونيان هذه المسألة قائلا: «نعم لقد رفعت السقف واستخدمت هذه الصيغة الساخرة في الكلام، لأن جورج وسوف برأيي يستأهل الملايين بغض النظر عن قيمة المبلغ الحقيقي الذي تقاضاه، وهنا أريد أن أنوّه بالجمهور الكبير من محبيه الذي سيصل إلى بيروت لحضور تصوير الحلقة، آتيا من حلب ومعلولا ودمشق واللاذقية وغيرها من المدن السورية فالناس عطشة لمشاهدة جورج وسوف بعد طول غياب خصوصا أن إطلالاته الإعلامية نادرة». ولكن ماذا ستتضمن هذه الحلقة التي ستعرض على شاشة التلفزيون المصري «الحياة» من ناحية، وعلى القناة اللبنانية «الجديد» بعدها بأربع وعشرين ساعة من ناحية ثانية؟ يقول الإعلامي نيشان الذي سبق واستضاف جورج وسوف أكثر من مرة وكانت أحدثها عام 2008 في برنامجه «العرّاب»: «بأمانة أقول إن قربي منه ولّد ثقة تامة بيننا، كما أنني ومهما بلغت معرفتي به وبأسراره أعرف كيف أفرّق بين العام والخاص وبين المسموح التطرق إليه والعكس، ولكني وفي نفس الوقت أسمح لنفسي أن أطرح عليه أي سؤال يخطر على بالي، ولو أثار ذلك غضبه لأنه يكنّ لي محبة مطلقة ولكني دون شك لن أتجاوز حدودي وهو أسلوب أتبعه مع جميع ضيوفي». وتابع: «سيتحدث جورج وسوف عن سبب غيابه وتجربته مع المرض والنعم التي خصّه بها الله سبحانه وتعالى، وكذلك عن الوفاء وعن الساحة الفنية اليوم وعن رأيه ببعض الإعلاميين وبما يجري في لبنان وسوريا ومصر، كما أنه سيغني من جديده وقديمه، وبكلمة سنحكي بكل ما يمكن أن يخطر على بال المشاهد ولا أتوقع أي مفاجآت من قبله لأنه لن يكون حذرا بل سيستفيض بالكلام». وعن كواليس هذه الحلقة وما حصل في التحضيرات لها بإشراف المعدّ طوني سمعان قال: «لقد التقينا أكثر من مرّة للبحث في المواضيع التي سنتطرّق إليها، كما أنه أصر أن نزور معا المطربة صباح في منزلها لأنه يكنّ لها كل تقدير، وفي المرة الأخيرة التي التقينا بها قال لي (بإذنه تعالى رح نعمل حلقة حلوة غير شكل) فأجبته: (شو همّ الشكل طالما أنت المضمون)». وعن رأيه بأجواء المنافسة المهنية في الإعلام المرئي قال: «برأيي ليس هناك تنافس بهذه المهنة على قدر ما هو تكامل، ولدي مبدأ لا أتخلى عنه وهو احترام المهنية والزمالة وأخلاقيات الإعلام، ولو حصل وحظي أحد آخر بإجراء هذا الحوار مع جورج وسوف كنت سأقول لنفسي بأنه تكفيني حلقة (العرّاب) التي استضفته فيها عام 2008 لأنها انطبعت في ذاكرة المشاهد حتى اليوم، ولكن مع سلطان الطرب زيادة الخير خير». أما عنوان هذه الحلقة التي سيخرجها طوني قهوجي فلم يحددّ بعد، وقد يكون اسمها (وانكتبلي عمر..) أو (روح يا ملك..). المشاهد في الوطن العربي يترقّب عرض هذه الحلقة بشغف فهي دون شك ستحمل تفاصيل مثيرة عن سلطان في الغناء كما يلقبونه، له تاريخه الغنائي ومدرسة لا تشبه أي مدرسة فنية أخرى ولا حتى شجرة تنحدر منها. ولكنها في الوقت نفسه ستظهر الشق الإنساني لديه الذي نادرا ما يتحدّث عنه.

مشاركة :