الرنين المغناطيسي يكشف فيروس الإيدز بالدماغ

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون من كلية لندن الجامعية، من خلال دراسة نشرت بمجلة «الأمراض المعدية السريرية» إلى أن الرنين المغناطيسي بإمكانه تحديد مكان فيروس نقص المناعة البشرية داخل الدماغ.كان لمرض الإيدز في السابق وقبل تطوير العلاجات الفاعلة، تأثير على الدماغ يؤدي إلى إصابة المريض بالخرف، وبعض المشاكل الأخرى بالدماغ، أما الآن فقد تراجع ذلك التأثير، لكنه ما زال يهدد ببعض المشاكل الإدراكية لدى نصف المرضى تقريباً؛ حيث وجد أن الفيروس يصل للدماغ لدى 10-15% من المرضى، لكن في كثير من الحالات تظهر الأعراض نتيجة أسباب أخرى، وفي الوقت الحالي يجب إجراء فحص «البزل القطني» للتأكد من ذلك وهو فحص يتطلب إدخال إبرة دقيقة جوفاء داخل أسفل الظهر لسحب عينة من السائل الشوكي وفحصها للكشف عن وجود الفيروس، وهي طريقة غازية للجسم تتطلب من المريض البقاء بالمستشفى لعدة ساعات عقب الانتهاء منها، أما الدراسة الحديثة فقد ظهر من نتائجها أن تقنية الرنين المغناطيسي يمكن أن تحدد المريض الذي هو على خطر لإجراء الفحوص اللازمة له، وشملت الدراسة بيانات 146 مريضاً ممن خضعوا لفحص المشاكل الإدراكية، ووجد أن الفيروس نشط بالدماغ لدى 22 مريضاً (15%)، وأن المرضى الذين تظهر تغيرات بالمادة البيضاء بالدماغ لديهم تزيد احتمالية وجود الفيروس بالدماغ لديهم بـ10 مرات أكثر مقارنة بالمرضى الذين لم يظهر لديهم أي تغير بتلك المنطقة من الدماغ، وترتبط تلك التغيرات بمشاكل الإدراك وهي تغيرات ناتجة عن الالتهاب الدماغي الذي يسببه الفيروس، وبالرغم من أن علاجات فيروس نقص المناعة قطعت شوطاً طويلاً من التقدم، وأنها أصبحت تسيطر على الفيروس إلا أن المرضى ما زالوا عرضة لمشاكل الإدراك نتيجة الالتهابات التي يسببها، وما تم التوصل إليه هو أن الرنين المغناطيسي يساعد في تشخيص حالة المرضى وتحديد ما إذا كان المريض بحاجة إلى إضافة علاجات أخرى تعبر بفعالية حاجز الدم الدماغي للسيطرة على العدوى

مشاركة :