بعد ثلاثين عاما على انطلاقة حركة #المقاومة_الإسلامية #حماس تستفيق الحركة على واقع فلسطيني وإقليمي ودولي جديد، يتطلب منها تغيير #ميثاقها ، حيث أعلن مسؤولون في الحركة عن الوصول إلى المراحل النهائية في إعداد #وثيقة #سياسية جديدة للحركة قد يعلنها رئيس مكتبها السياسي السابق #خالد_مشعل قبل تسليم منصبه رسميا لخلفه يحيى السنوار. القائد في حركة حماس #أحمد_يوسف وفي مقالة له نشرت الشهر الماضي، قال "أخرجت حركة حماس في وثيقتها السياسية الجديدة اليهود الذين هم خارج دائرة الاحتلال ومعادلة العدوان من حسابات العداء، كون الكثير منهم هم أصلا ضد المشروع #الصهيوني ، لاعتبارات دينية، وقد أوضحت الوثيقة الجديدة أن صراعنا مع #الاحتلال هو على أرض فلسطين ولا نستهدف في مقاومتنا أحدا من هؤلاء #اليهود الذين يقيمون خارج أرضنا المحتلة". حركة حماس بوثيقتها السياسية الجديدة تحاول تجاوز ميثاقها الذي أقرته عام 1987 والذي لا يزال يثير جدلا بشأن مواقف الحركة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن اليهود بشكل عام، والمواقف من قرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى البعد الذي يتعلق بعلاقة حركة حماس مع التنظيم الأم وهو الإخوان المسلمين. تطور عقلاني من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي #خليل_شاهين لـ"العربيه.نت" إن وثيقة حماس الجديدة تشكل تطورا أكثر عقلانية بالتعامل مع الوقائع والتطورات السياسية، بطريقة تظهر حركة حماس أكثر اعتدالا، حيث إنها فيما يتعلق بالهدف الوطني المباشر تقترب من برنامج فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من حيث قبولها إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين دون الاعتراف بإسرائيل، وهي بذالك تشير إلى أن موقفها بهذا الصدد لا يختلف عن مواقف الحركات الفلسطينية الأخرى بما فيها حركة فتح لكن دون أن تحدد موقفها الاستراتيجي من حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. من ناحية أخرى، لا تشير الوثيقة التي لم تعلن رسميا بعد إلى وجود أي رابط تنظيمي بين حماس وحركة الإخوان المسلمين، وهي نقطة أساسية ومهمة، تؤكد حماس من خلالها أنها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وإن كانت حركة #إسلامية بالمعنى الفكري، كما ستؤكد #الوثيقة الجديدة على عدم تدخل الحركة في شؤون أي دولة، في مسعى لتوجيه رسالة إلى عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر. كما تؤكد الوثيقة الجديدة لحركة حماس أن نضالها سينحصر ضد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتتبع في هذا النضال كافة الوسائل بما فيها الكفاح المسلح، أي أنها تلتزم بالحقوق التي يتيحها القانون الدولي للشعوب الخاضعة للاحتلال.
مشاركة :