تحت عنوان «الاتحاد الدولي للسباحة يهتز حتى جذوره بعد اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي لحسم معركة نواب رؤساء اتحادات السباحة»، سلط تقرير تحليلي الضوء على عدد من الأمور الشائكة التي تتعلق بهذه القضية، بما في ذلك اتهامات موجهة إلى الكويتي حسين المسلّم الذي يشغل حاليا منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للسباحة، وهي الاتهامات التي ذكر التقرير أن من بينها أن المسلّم حاول التدخل من أجل التأثير على نتيجة انتخاب رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في 2016.لكن العنصر الكويتي لم يقتصر على ذكر حسين المسلّم في التقرير الذي نشره موقع «SwimVortex»، بل امتد ليشير أيضا إلى الشيخ أحمد الفهد الذي أكد التقرير أن المسلّم «حليف مقرب للشيخ أحمد الفهد».وفي سياق سرده لجوانب القضية التي بدأت تهز أركان الاتحاد الدولي للسباحة بعد إحالة الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، نقل الموقع عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها إن حسين المسلّم يواجه حاليا اتهامات من جانب اتحادات سباحة دول أوروبية عدة بأنه اتصل بها في إطار حملة شنها ضد باولو بيريلي في 2016 في محاولة لإضعاف حظوظ الأخير في الفوز برئاسة الاتحاد الأوروبي للسباحة، لكن بيريلي فاز بالمنصب في نهاية المطاف ضد منافسه الهولندي إيريك فان هاينينغن.وذكر التقرير أن هناك جدلا مثارا حول وجود المسلّم ضمن الإدارة العليا للاتحاد الدولي للسباحة، وذلك منذ انتخابه نائبا أول لرئيس الاتحاد، وهو المنصب الذي رأى التقرير أنه يؤهله كي يكون «خليفة لرئيس الاتحاد الحالي الأوروغوياني خوليو ماغليوني».وتابع التقرير: «المشكلة المتعلقة بوجود المسلّم في ذلك المنصب تمتد إلى ما هو أبعد من حقيقة كون الكويت ليس لها أي سباحين كي تتحدث عنهم: فالكويت موقوفة موقتا من جانب اللجنة الأولمبية الدولية ومن جانب الاتحاد الدولي للسباحة واتحادات رياضية دولية أخرى بسبب تدخلات حكومية مزعومة في الرياضة».ثم عرج التقرير من تلك النقطة ليؤكد أن المسلّم «حليف مقرب من الكويتي الذي يملك نفوذا قويا في اللجنة الأولمبية الدولية»، ألا وهو الشيخ أحمد الفهد، مستغربا أنه «على الرغم من إيقاف الكويت، فإن مسؤولين رفيعين منها ما زالوا مستمرين في لعب أدوار في مناصب عليا ضمن هيئة الحوكمة الرياضية العالمية».وفي هذه الجزئية، أشار التقرير إلى أن صورة الشيخ أحمد الفهد كانت قد اهتزت في وقت سابق في وطنه في أعقاب إثارته لقضية فساد مزعومة، لكن تلك القضية ارتدت عليه، ما اضطره إلى تقديم اعتذار رسمي متلفز.
مشاركة :