دمشق - وكالات - حذرت المعارضة السورية، أمس، من أن عمليات الترحيل التي يعتزم النظام تنفيذها لتهجير أهالي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، مقابل إخلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ستؤدي إلى إثارة الفتن ونشوب حروب مفتوحة، لأنها تندرج في سياق «الإفراغ الطائفي».وأعلنت الهيئة العليا للتفاوض، التابعة للمعارضة، في بيان، رفضها عمليات تهجير أهالي الزبداني ومضايا واستبدالهم بأهالي الفوعة وكفريا، في إطار الاتفاق الذي يتردد أنه أبرم بين إيران و«هيئة تحرير الشام» (تقودها «جبهة فتح الشام» أو «النصرة» سابقاً) ويبدأ تنفيذه غداً الثلاثاء.ودعت الهيئة جميع المعنيين من سوريين وغيرهم إلى وقف هذه الجريمة، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار خطة تصب في مصلحة إيران و«حزب الله» للتغيير السكاني في سورية، وتناقض قرارات الشرعية الدولية، ومن شأنها أن تؤدي إلى إثارة الفتن ومشاريع الحروب المفتوحة في المنطقة.ودعت الهيئة المجتمع الدولي لإدانة المشروع الذي تقوده إيران بحق الشعب السوري، مشددة على أن سورية لجميع السوريين من مختلف المكونات الدينية والطائفية والعرقية.من جهة أخرى، نقلت مصادر ديبلوماسية عن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه طلب من المعارضة السورية ضرورة قراءة الموقف الأميركي الجديد، ومفاده أن الأولوية في سورية هي هزيمة «داعش» ولس مصير رئيس النظام بشار الأسد.ووصف أحد مستشاري الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي التصريحات المنسوبة لدي ميستورا بالوقحة، فيما حذر المستشار الاعلامي لوفد الهيئة وائل علوان من أن روسيا ستستغل المواقف الأميركية الجديدة في أي مفاوضات مقبلة، مكرراً موقف المعارضة الرافض لأي دور للأسد مستقبلاً.ميدانياً، قتل أربعة أطفال وامرأة وأصيب ثمانية آخرون جراء قصف من قبل طائرات يعتقد أنها روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب.وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية عنيفة، فجر أمس، استهدفت بلدات عدة في ريف حلب الغربي.وفي ريف إدلب الشمالي، استهدفت الطائرات الحربية بلدات بابسقا وسرمدا وكفردريان المكتظة بمخيمات النازحين، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.وفي حماة، استهدفت قوات النظام المتمركزة في مدينة محردة براجمات الصواريخ مدينة حلفايا في الريف الشمالي، وشنت هجوماً على المنطقة تصدت له فصائل المعارضة.وفي دمشق وريفها، استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون أطراف مدينة عربين، فيما تصدت المعارضة لمحاولة تقدم قوات النظام في حي جوبر، تزامناً مع غارات على أحياء تشرين والقابون وبرزة.كما شن طيران النظام غارات على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
مشاركة :