برهن فريق الشباب على قوته هذا الموسم وهو يحقق أغلى البطولات «كأس الملك» ليكون مسك ختام الموسم الكروي، وذلك من خلال انتصارات مدوية حققها خلال مسيرته في البطولة حينما كسب أول ثلاث فرق في الدوري، بدأها بالبطل النصر، وألحق به وصيفه الهلال، ثم ثالث الترتيب الأهلي، فيما كسب الاتفاق في الدور نصف النهائي. فوز الشباب على الأهلي وتحقيقه كأس الملك كان له عدة مكاسب، أبرزها التأهل لكأس آسيا رسميًا، وحول الأهلي للمنافسة على نصف مقعد من أجل التأهل لدوري أبطال آسيا، وقد أثبتت المباريات في الموسم أن الفريق الشبابي كان قويًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو أفضل الفرق لعبًا تحت الضغط وعندما يواجه الأندية الكبار يكون الأفضل، وكلنا يتذكر كيف خسر من النصر في مباراة الدور الأول بأخطاء تحكيمية أثارت جدلاً طويلاً آنذاك، ثم تعادل معه في يوم إعلان العالمي بطلاً للدوري، وقبلها تكفل بإبعاد الهلال حينما كسبه وقلص حظوظه في تحقيق اللقب. كنا في بداية الموسم قد وجهنا انتقادات للإدارة الشبابية بسبب التفريط في النجوم، وفي مقدمتهم الهداف الخطر ناصر الشمراني، وكذلك المحترف الأرجنتيني تيجالي، ومن قبلهم هداف الاتحاد مختار فلاتة، إلا أن معادلة التوازن استمرت في الليث الذي نجح في استقطاب مهند عسيري من الوحدة عريس المباراة النهائية، بالإضافة إلى صقر الكرة السعودية نايف هزازي، وتعد قرارات التصحيح الإدارية التي اتخذها رئيس النادي خالد البلطان مع مجلس إدارته هي من قادت الفريق للبطولة، فعندما أخفق البلجيكي ميشيل برودوم لم يقف رئيس الشباب خالد البلطان مكتوف الأيدي، فأقاله وكلف مساعده قبل أن يعود ويستعين بالمدرب الخبير العربي عمار السويح الذي حقق نجاحات كبيرة مع الفريق وقاده إلى تحقيق كأس الملك وتصدر مجموعته الآسيوية بسهولة، وذلك بفضل مستويات متميزة أعادت هيبة الليث للكرة السعودية الذي كان حاضراً في يوم عرس رياضي وافتتاح جوهرة الملاعب فاستحق شيخ الأندية لقب البطولة وبثلاثية نظيفة في الشباك الأهلاوية.
مشاركة :