ساسي جبيل (تونس) أعلن في تونس رسمياً أمس، تكوين جبهة تضم عشرة أحزاب اتفقت على عدم التحالف مع حركة النهضة. وعقدت هذه الجبهة اجتماعها تحت اسم «جبهة الإنقاذ والتقدم»، مؤكدة أنها تضم عشرة أحزاب هي حركة مشروع تونس والاتحاد الوطني الحر والهيئة التسييرية لنداء تونس (المجموعة المنسلخة) والحزب الاشتراكي وحزب العمل الديمقراطي وحركة تونس المستقبل وحركة الشباب الوطني التونسي وحزب الوحدة الشعبية والحركة المركزية الديمقراطية وحزب الثوابت، إضافة إلى أحزاب من اليسار وعدد من الشخصيات الوطنية. وتضمن البيان التأسيسي أنّ الأحزاب اتفقت على تكوين هذه الجبهة بسبب تفشي الفساد السياسي للحكم واستشراء المحسوبية والولاء الحزبي والعائلي›. وتعهدت ضرورة تأمين الانتقال الديمقراطي واستكماله والتمسك بقيم الجمهورية والعمل على إعادة التوازن السياسي وبناء القطب الديمقراطي التقدمي وضمان ديمومته مع التأكيد والتشديد على عدم التحالف مع حركة النهضة وتفرعاتها. وفي هذا السياق، أكّد حسونة الناصفي، القيادي في حركة مشروع تونس التي كانت قد بادرت باقتراح تكوين هذه الجبهة، في تصريح صحفي، أمس أنّ جبهة الإنقاذ والتقدم تتفق بصفة تشاركية على رفضها التام وبشكل مبدئي التحالف مع حركة النهضة، موضحاً أنها ستتعامل معها كمنافس سياسي، وفق تعبيره. وأضاف الناصفي إن وجود إمكانية لدخول جبهة الإنقاذ والتقدم، التي تم الإعلان عن تشكّلها رسميا أمس الأحد، بقائمات موحدة في بعض الدوائر البلدية، مشيرا إلى أنّ الوثيقة السياسية للجبهة لم تتضمن هذا المبدأ حاليا إلا إن الإمكانية تبقى واردة. وأفاد القيادي في حركة مشروع تونس أنّ الأرضية السياسية للجبهة ترتكز أساسا على خلق التوازن السياسي على مستوى الدولة والأحزاب السياسية وبناء مواقف موحدة من القضايا الوطنية التي تهدد مسار الانتقال الديمقراطي. من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها الأمنية تمكنت من القبض على ثلاثة أشقاء يتبنون الفكر التكفيري ويمجدون تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكدت الوزارة في بيان لها نشرته أمس الأول السبت على موقعها الرسمي، أنّ وحدات الحرس الوطني في مدينة غار الدماء من محافظة جندوبة، القريبة من الحدود الجزائرية تمكنت من القبض على 3 أشقاء يتبنون الفكر التكفيري تتراوح أعمارهم بين 33 و47 عاماً. وأضاف البيان : وبعد مداهمة المنزل الذي يقطن فيه الأشقاء الثلاثة وتفتيشه، تم حجز مجموعة من الكتب ذات المنحى التكفيري من بينها كتب تمجد العمليات الإرهابية، إضافة إلى ورقة مكتوبة بخط اليد تحرض على الإرهاب. وأضاف: وبمراجعة النيابة العمومية أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في غار الدماء بالاحتفاظ بهم جميعا ومباشرة قضية عدلية في شانهم موضوعها «الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي». وكذلك تمكّنت مصلحة التوقي من الإرهاب في إقليم الحرس الوطني بالمنستير، وسط شرق البلاد، أمس السبت، بعد نصب كمين في مدينة المكنين التابعة لمحافظة المنستير، من القبض على عنصر تكفيري عمره 29 عاماً مفتش عنه لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للأمن الوطني في العاصمة، بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية في شأنه».
مشاركة :