الداعية الدكتور عائض القرني : انشغلنا بالحديث عن اللحية والموسيقى وتركنا التوحيد والشركيات

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : انتقد الداعية الدكتور عائض القرني قصور الخطاب الدعوي اليوم، وانشغاله بالحديث عن اللحية والموسيقى، وتركه التوحيد والشركيات. وقال في حلقة من برنامج الثامنة بعنوان “الخطاب الديني المعاصر” أمس: “أعلن هنا من برنامج الثامنة أن العالم الإسلامي بحاجة لإعادة علاقته بالله بالتوحيد”. مضيفًا: “زرتُ 50 دولة، ووجدت فيها انتشارًا للبدع والخرافات والشركيات.. ونحن ما زلنا نتحدث عن اللحية والموسيقى بأنها فقط الدين”. واتهم الداعية القرني أناسًا غير مؤهَّلين، تصدروا الخطابة والدعوة، كأن بأيديهم صكوك غفران، وقال: “تجدهم لعدم فهمهم يقدمون فهمًا خاطئًا للخطابة والدعوة، مثل خطاب الغلظة والفظاظة على الناس، ومصادرة آرائهم، وقفل أبواب التوبة على الناس.. فيتحدثون عن النار دون الجنة، والخوف دون الرجاء، وينشغلون بخطاب الجزئيات دون الكليات والأصول، ويركزون على خطاب الخوف والحزن والكآبة دون خطاب التفاؤل والأمل والتبشير والتيسير”. وأضاف: “‏المسلمون بحاجة ماسة لأربعة أنواع من الخطاب: تعميق الإيمان، خطاب الرحمة، خطاب التفاؤل وخطاب التعايش السلمي”. مشددًا على أنه ‏لا بد في الخطاب الديني من الاهتمام بالتعايش السلمي، والمشترك الإنساني، والبُعد الحضاري للإسلام. واعترف القرني بخطاب الغلظة والحماسة الذي رافقه في بداياته الدعوية، وقال: “بداياتي كان فيها غلظة، وكان ينصحني الشيخ ابن باز وابن عثيمين بالرفق واللين”. وروى الداعية القرني كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له في ذلك الوقت عندما قارن بين عقل القرني وعلمه، وقال: “دخلتُ عليه وأنا شاب متحمس، وكان معنا متعب الطيار ووليد الرشود، وقال لنا: (ودي لو كان عندكم علم كثير يكون العقل موازيًا له)”. ورأى القرني أن “أفضل خطبة جمعة هي التي يسمعها السامع ويطبقها خارج المسجد”، منتقدًا تناول الخطب السياسية والرنانة التي لا تهم المستمع والمصلي. وتساءل ‏القرني: “لماذا يتلبسنا الجن ولا يتلبس الناس في أوروبا؟”. مشيرًا إلى ‏أن كل من أُحبط الآن قال أُصبت بالعين، حتى إن حملت المرأة لا تُخبر أحدًا. ورد الشيخ الدكتور عائض القرني على من هاجموه بسبب ظهوره على قناة mbc مغردًا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الواثق بنفسه وبدينه وبعلمه وبدعوته يحضر في أي مناسبة وأي منبر كما حضر ﷺ – وهو قدوتنا – في عكاظ وأسواق العرب”. وأضاف: “سنشارك في أي منبر وأي وسيلة؛ لأننا واثقون بأنفسنا ثقتنا بربنا، واثقون بالنصوص التي نحملها، واثقون بالدعوة”. (0)

مشاركة :