المرأة السعودية خطوات واثقة في مساحات الحرية

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه النساء عادة عقبات عند محاولتهن تحقيق الذات يتغلبن عليها بالصمود والتحدي هكذا هي المرأة بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص؛ لأنها نشأت في مجتمع محافظ ساعدها على بناء شخصية سوية منسجمة مع نفسها ومتسقة مع محيطها، فتحاول حشد طاقاتها واجتياز مصاعب تقف عائقاً في وجهها؛ لثبت للعالم أنها قادرة على العطاء والتقدم والتميز في شتى المجالات العلمية والفنية والاجتماعية.. حقاً المرأة السعودية باتت قادرة على قهر العثرات وتحويلها لنجاحات، نجدها عبر الشاشات تطل بثقة وعزيمة قوية، لسان حالها يقول هأنذا أتحدث وأقدم كل ما هو جليل ونافع لوطني.. وأمثلة التقدم والتحدي للمرأة السعودية كثيرة ومتعددة يتجلى بعضها في هذا التقرير الذي أعدته مجلة اليمامة احتفاء منها بالمرأة السعودية وتقديراً لما أحرزته من نجاحات في زمن قياسي. ضد المبالغة في «النسوية» د. زكية العتيبي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة الأميرة نورة تحدثنا عن المرأة قائلة: النساء شقائق الرجال، وكل إنجاز يحرزه الرجل بالتأكيد تحرز المرأة مثله، وأنا وإن كنت من أشد المناهضات لكثرة تكرار لفظة «النسوي» في نقد الأعمال الأدبية؛ فلأنني موقنة بأن المرأة لا تقل عن الرجل تميزاً رئيسة أو مرؤوسة النساء عالمات.. أديبات.. مخترعات.. مربيات لرجال عظماء.. المرأة اليوم وصلت لما تستحق بجهدها وجدها بعد توفيق الله والمرأة السعودية تحديداً أثبتت أنها رقم صعب فهي تستحق الشكر والدعم. أما الأديبة والكاتبة بثينة إدريس فتنطلق من أن الإنجازات المختلفة التي حققتها المرأة السعودية قد لا يتسع المجال لحصرها أو لذكرها وتقول: في رأيي الشخصي، أن المرأة السعودية منذ أن استطاعت الاستقلال بذاتها وتحقيق كيانها عملياً وعلمياً وميدانياً وهي تحقق إنجازاً تلو الآخر تقدمه كهدية منها لمجتمعها الصغير «أسرتها» ومجتمعها الكبير «وطنها» إذ إن المرأة السعودية أكثر ما كانت تحتاجه في مراحل سابقة مساحة ثقة وحرية تستطيع التحرك وفقها بسلاسة وبدون قيود أو أية عراقيل قد تعيق تقدمها، بحيث تستطيع اتخاذ قرارات مستقبلية لتحقيق منجزات باهرة أما في وقتنا الراهن وقد أتيحت لها بفضل الله تعالى ثم بفضل من آمن بقدراتها بمنحها تلك الفرصة؛ فها هي الآن قد تخطت حدود بلادها لخارجها لتهدي إلينا إنجازات نفخر بها، فقد أضافت للمملكة العربية السعودية رصيداً مميزاً من المنجزات النسائية وبراءات الاختراع، وهذا يجعلنا بالفعل نشعر بالاعتزاز والفخر. بصمة عالمية أما الباحثة الاجتماعية والإعلامية السابقة أمل الحسن فعلقت بقولها.. المرأة السعودية أثبتت بإنجازاتها ودخولها في المجالات كافة العلمية والأدبية أنها على قدر عالٍ من الرقي والعلم والإبداع، واستطاعت أن تضع بصمتها في جميع المجالات بتمكنها من العلوم والابتكارات باختلافها وتميزها، المرأة السعودية حققت نجاحات كبيرة في مجالات البحث العلمي والابتكار. والجدير بالذكر أنها أثبتت جدارتها محلياً ودولياً بكثير من الإنجازات مع تمسكها بهويتها الإسلامية وحجابها ومراعاة عاداتنا الاجتماعية وقيمها ولم يمنعها ذلك من أن تكون رائدة في شتى المجالات، فهي الأم مربية الأجيال والمعلمة والطبيبة والمخترعة والعالمة والأديبة والإعلامية، وكفاها فخر أنها بنت هذا الوطن المعطاء وأم وأخت وزوجة وبنت لجنود بواسل يحمون هذه الأرض المباركة.. وهذه كلمة حب وعرفان وامتنان لكل امرأة سعودية كانت خير من يُمثل بنات الوطن. الروائية والناشرة رنا المداح تابعت الحديث مؤكدة أن المرأة السعودية قدمت إنجازات لا حصر لها في الحقبة الأخيرة لتثبت للعالم أنها امرأة قادرة على خوض شتى مجالات كانت في الماضي حكراً على الرجل وقد ساعدها على ذلك قوة تحصيلها العلمي لتتمكن من خوض العمل في أكثر من مجال وكذلك دعم حكومتنا الرشيدة التي تعترف دوماً بأن المرأة نصف المجتمع فكان لها فضل كبير في تقدمنا. والنجمة والمطربة السعودية وعد تتحدث بسعادة وحماسة: «أقول الحمد لله أن حكومتنا ترفع من شأن المرأة بشكل كبير وتضعها بالمكان المناسب لكننا نحن النساء بطبعنا نطمع إلى المزيد، وأتمنى التركيز على المرأة أكثر في جميع القطاعات، «ولا ننكر الفضل وأنهم يلبون احتياجاتنا بشكل كبير (حنا بناتهم وأخواتهم وأمهاتهم) وفوق كذا نحن نصف المجتمع ونستأهل الدعم.. والحمد لله أنهم جعلونا لا نحتاج إلى أحد وحياتنا الخاصة في مأمن والله يحفظ لنا آل سعود ولا يغير علينا». مرحلة انقضت وفي إضافة ثرية تحدثت الأكاديمية والناقدة أسماء الأحمدي عن أن المرأة لم تعد ذلك الكائن التابع للرجل ظلًا منعدم الملامح والمعالم.. لم تعد المرأة رهينة أقطاب عدّة تتجاذبها وتلغي وجودها أو تحاول ذلك لكنّها اليوم تحاول الانعتاق من أسر السلب والإقصاء بكل ما أوتيت من قوة.. والحقيقة أن حكومتنا تدرك ما للمرأة من دور ريادي وقوة وحزم ومقدرة على الإنجاز، فتجلّت ثقتها بها من خلال الابتعاث الذي حقّق للمرأة تفردّها ونجاحها بما جعل دول الابتعاث تعترف بذلك وتستعين بخبراتها وإنجازاتها المرأة السعوديّة قادرة على إيجاد بيئة نجاح تتفرّد بها عن نساء العالم؛ إذ تتخذ من تجارب النساء العربيّات وغيرهن وسائل تجاوز ومجاوزة اعتداد وعدّة ربما صمتها وتأملها الطويل جعلها تدرك حقيقة دورها وأحقيتها فصدحت بصوتها عالياً حين وجدت الفرصة مواتية للتحدّث لإثبات قدرتها وطاقتها واسترداد حقوقها إنّه النجاح المضمّخ بعطر الاشتغال الجادّ والحياكة المعتّقة بدم المقدرة والتجاوز عن صفعات الذّل وجرح الانكفاء خلف الأبواب الموصدة. ها هي خطاها اليوم تُجيب عمّن رآها سر الإثم وسبب الخطيئة نجد صوتها اليوم ممثّلاً لخطى قوية ثابتة واعية في مجلس الشورى؛ إذ حرّكت الكامن من الوجود النمطي والحراك المتباين فأحدث صوتها فارقاً. إن إنجازات المرأة اليوم سبقت الرجل في بعض التخصصات؛ وذلك دلالة واضحة على مقدرتها على الإبداع والابتكار والتجديد إضافة إلى مقدرتها على إدارة حياتها الخاصة؛ ففي مجال الطب والهندسة ،الابتكار واللغة والتنمية ومما لا شك فيه أن المرأة السعودية المثقفة، استطاعت تجاوز حاجز التهميش الذي فُرض عليها لحقب زمنية غابرة، وأثبتت بما تملكه من رؤى ثاقبة أنها صاحبة مشروع نهضوي يدفع باتجاه تطوير المجتمع بالمشاركة الفاعلة في الحراك الثَّقافي المحلي والإقليمي والدُّولي، وقد نالت حظوة مرموقة ومنزلة عالية في شتى مجالات الحياة العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونالت نصيبها الوافر من الجوائز والشهادات التي تؤهلها للرِّيادة والحضور البارز في المنتديات العالمية والمؤتمرات التي من خلالها تبرز الوجه المشرق لبلدها، وتسوّقه على المستوى العالمي، وتدحض تلك الأفكار القابعة في أذهان البعض عن كونها إنسانة معزولة لا احترام لها أو تقدير ومن هنا نرى المرأة السعودية اليوم: شاعرة، وكاتبة، ومديرة، ومعلمة، وتتبوأ بعض المراكز القيادية في المملكة بفضل الله أولاً ثم القيادة الحكيمة الواعية للدَّور المهم الذي تطلع به المرأة؛ ومع كل ذلك فإن المرأة تحتاج إلى مضاعفة جهودها لتخطي بعض العقبات التي تعترض مشاريعها المأمولة، فثمَّة من يقف في سبيلها، ويحاول جاهداً للانتقاص من منجزاتها، وقد برز ذلك من خلال محاولة إقصائها من خلال الواقع أو الفن الكتابي الذي ترسله المرأة كإشارات لما يقلص وجودها؛ إذ تستعرض فيه ما يواجهها من تحديات التَّهميش والإقصاء من بعض الأطراف مستندين إلى حجج واهية لا أساس لها. تجربة شخصية أما شيرين قربان مستشارة العلاقات العامة والتطوير لمنتدى الاتحاد الخليجي ومنظمة جوائز محلية ودولية، فتجزم بأن المرأة السعودية قادرة على النجاح والإنجاز متى توافر لديها الطموح والإمكانات، واليوم باتت المرأة السعودية أكثر طموحاً وإصراراً على النجاح وإثبات الذات، وقد حققت الإنجازات المشرفة في عديد من المجالات، وأثبتت كفاءتها في شتى الميادين، ما أسهم في إزالة عديد من المعوقات التي تعترضها، فأنا شخصياً استطعت دخول عالم كان حكراً على الرجال وقمت بتنظيم أول جائزة في قطاع السيارات في المملكة، واستطعت بفضل الله أن أتخطى المعوقات وأثبت جدارتي، كما أن هناك عالمة الصواريخ مشاعل الشمري وغادة المطيري التي حققت إنجازاً غير مسبوق في الطب وغيرهن من النماذج المشرفة كثيرات، إن المرأة السعودية صارت تسير بخطى واثقة لتحقيق طموحها وإثبات قدراتها. وأردفت الكاتبة والأديبة صباح فارسي أن المرأة السعودية مبدعة حين تعطى زمام المبادرة، ولديها تصميم ومثابرة لتحقيق أهداف عالية، وتسير بخطوات واثقة نحو بناء المجتمع، ولذلك نجد أسماء سعوديات كثيرات في مجال البحث العلمي وحصولهن على جوائز عالمية، وأسماء سطعت في سماء الأدب والفن التشكيلي وأخريات برزت ملامحهن في مجالات مختلفة كالسينما والاقتصاد والأزياء.. لا أحد يعيق المرأة السعودية رغم وجود المطالبين بكتم صوتها، فهي تمضي بثبات نحو غايتها وأتوقع لها المزيد من الانطلاق في المستقبل القريب. هي تبدع وتحلق في حين تحافظ على هويتها، وحفرت بالوشم أسماء السعوديات كنجمات في سماء السيدات المنجزات، إنها لا تنفصل عن المجتمع، بل تسدد رميتها هدفاً تلو الآخر لتصنع نجاحها بيديها. تميز الأنثى!! تحدثت الصحافية والناشطة في مواقع التواصل رحاب بنت سعد الهوساوي قائلة: بصراحة الإنجازات التي تقوم بها المرأة السعودية فخر لكل امرأة والأهم من ذلك أنها تزيد الثقة بنفس كل سيدة تقرأ أو تشاهد لقاء لامرأة أو تسمع خبراً عن امرأة أبدعت في مجال معين وفاقت فيه الرجل، أنا بالنسبة لي كل يوم الصباح أقول لكل السيدات كوني واثقة من ذاتك، أنت أنثى فأنت مميزة. وتشارك الأديبة والشاعرة مها عبود باعشن بالقول عن إنجازات السعوديات الكثيرة في المجالات كافة: لقد وصلتْ بفضل الله لكثير من المناصب التي كانت متأكدة أنها بعيدة عنها، ولكن بفضل الله تعالى ثم بدعم خادم الحرمين ومثابرتها تحقق حلمها البعيد وأصبحت عنصراً مهماً في المجتمع في مختلف المجالات ومنها مجالات الاختراع. وتتابع المنتجة والمؤلفة فاطمة الرمضان فتصف المرأة بأنها القلب النابض للمجتمع وجهود المرأة السعودية وإمكاناتها قد ظهرت، حيث فتحت لها المجالات أكثر لإعداد جيل أكثر تطوراً فيكفي أنها المربي الأول لبث خصال الأخلاق بالأبناء، كما أصحبت منتجة في شتى الحرف والمسوق الرئيس لنفسها، ناهيك الآن عن دور المرأة سياسياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً والذي أصبح مؤثراً جداً وبشكل إيجابي، وبالنهاية على المجتمع نفسه أن يثق بتطلعات المرأة السعودية وقدراتها وأن يفسح المجال لها دون تخوف وقلق ولا يجعل من بيئتها المحافظة عائقاً دون تحقيق مزيد من النجاحات لنفسها وعائلتها ووطنها..

مشاركة :