الحميدي الثقفي: للشاعرة أن تقف وترقص (حافية القدمين)

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* من أنت؟ ومن أي دوح «أفرع الغصن وطالا»؟ - اللهم إني واحد من الناس. * للمبالغة نصيب من اسمك.. فهل لها نصيب في قلمك؟ - لا مجال للمبالغة في الأسماء. الأقلام قد تكون كذلك. * كونك شاعراً شعبياً.. ما مدى انعكاس ذلك على شخصيتك؟ - إلى حد التطابق. * بعضهم نعجب بشعرهم قبل أن نقرأه، بسبب كثرة النقاد «الملمعين» وعندما نقرأ لهم نصاب بخيبة أمل.. من المسؤول عن ذلك؟ - لا يروى من يشرب بيد غير. عينك ما تغشّك! * أنتم تعرفونهم جيداً، وتعرفون الدكاكين التي يشترون منها، ومع ذلك تلهبون أكفكم بالتصفيق تكبيراً وإعجاباً بإبداعهم.. هل هو انفصام؟ - عفواً هل تسألني أنا أم تسألهم هم؟! * البعض يجيد فن الإلقاء وهز الجمهور على «قافية ونص» فأيهم يعجبك إلقاؤه؟ - يعجبني «البعض». * ماذا تقول عمن ينتقد الشعر الشعبي، وينتقد من ينتقد الاتجاه إليه؟ - أعجب بالأول «وأنتقد» الثاني. * «الحسد» «الغيرة» مفردات يرددها الكثير من الشعراء الشعبيين والممثلات.. ما سر هذا الترابط؟ - ثقافة مجتمع. * في عيد ميلادك القادم.. كم شمعة ستطفئ؟ - «خمسون»! عاماً ياكتاب الهوى/ ولم أزل في الصفحة الأولى. * متى تقلع عن عادة «التهجم»؟ - إذا استطعت الدفاع عن نفسي. * متى أحسست بالغربة بين جدران وطنك؟ - يوم وفاة أمي. * في الزمن التآكل بالمادة، تنازل العشق عن مكانته، وأصبحنا نسمع صفير الرياح في القلوب الخاوية إلا من عشق الذات.. ما الذي يحدث؟ - العشق «يكمن» في الذات. * شاعرة حقاً، ولكن الجميع غير مقتنع بذلك لمجرد أنها امرأة؟ - اللهم لا تجعلني من ذلك «الجمع». * هذا الطابور من الشعراء.. من يعجبك منهم؟ - من هو في المقدمة. * متى ستلتئم جروح قصيدتك؟ - هي الجرح والسكين (الكسر ما هو بفي رجلي عليّ كلي). * في الشعر هل هناك فرق بين «فصيلة» الذكور و«فصيلة» الإناث؟ - طبعاً وبصمة أيضاً. * في هذا الزمن الملون بالألوان الكاذبة.. هل يمكن للشاعرة الوقوف على قدميها فقط؟ - بل وترقص (حافية القدمين). * هل ما زالت شهرزاد تسكت (صباحاً) عن الكلام المباح ولا تتحدث إلا ليلاً؟ - وما زال شهريار منصتاً. * لو أنشأت مدينة أفلاطونية.. من ستطرد منها؟ - ذوي السلطة والمال. * وأنت تنقل حبات سبحتك الودودة عبر خيطها الدائري أو سجنها الأبدي.. مم تستغفر؟ - السياسة. * إحالة المهمة للقارئ وبالتالي تعددية النص، تسقطنا في احتمالية لا تباعد بين الغث والسمين.. ماذا تقول في ذلك؟ - إحالة المهمةّ إلى «القارئ» مسألة حتمية لا نمتلك الحق في تجنبها، وتعدد النص بتعدد القراءة احتفالية بالنص محمودة. بقيت مسألة «السقوط» بين الغث والسمين، وعلينا أن نسهم في كلا الحالتين السابقتين؛ لنحمي أنفسنا بالضرورة. * الأدب الشعبي سيجعلنا نحاور أنفسنا بأنفسنا في الزمان نفسه والمكان نفسه، بينما العالم يحتفي بتمازجه.. هل من قول سديد؟ - الأدب الشعبي هو عجينة الهوية الخام للأمم، علينا أن نكف عن هذه النظرة الدونية ل (الأدب الشعبي) والاشمئزاز منه! الإنسان نتاج ثقافته يا عزيزي قبل أن تكون ثقافته هي نتاجه فلا تحمله وزر غيره. * هب أن دونالد ترامب اتصل عليك يطلب منك النصيحة، ففيم أنت ناصحه؟ - سأنصحة بتحليل نسبة (العنصرية) في دمه. * ما العقرب الثالثة التي تجول ساعتك ولا يراها غيرك؟ - عقرب الضمير. * ما الموبقة العظمى المتربصة بالشعراء الشعبيين؟ - المادة.. المال. * ما المقابل الأدبي «لصابونة المطعم» التي يستخدمها الزبائن المداومون والطارئون؟ - النظافة وتلك أعلى مراتب الأدب. * من امرأتك الشماء التي لا تستوعب المرآة تفاصيلها المسرفة في الجمال؟ - أنا لا أنظر لها من خلال «المرآة!، إذا لم تعتقل ملامحها القصيدة فكيف ب مرآة»؟ * متشنجون دائماً حتى في الحوار، فضلاً عن اجتماعاتنا وشوارعنا.. هل تتصور أن للكروموسات الوراثية دخل في ذلك؟ - للمرة الثانية - اللهم إنني واحد من الناس. * «أعطه كيسا من الذهب» عبارة قيلت مرات للشعراء، هل رصدت تطورات أخرى لهذه العبارة «الذهبية»؟ - تغير نوع «العملة» فحسب. * ما السائد وما البائد وما الرائد وما العائد؟ - الإنسان. * النقد ضجيج الأدب، إلا أن أمراً ما فرق بينهما في المضاجع.. ما الأمر؟ - المضاجع؟، مفردة لا تقل نشازاً عن (الضجيج) أعتقد أن العلاقة بينهما ما تزال قائمة، ولكن حميميتها خفتت. الثقافة والأدب تشيخ بشيخوخة الأمة المنتجة لها «أمر ما لا أعرفه»! * الدرب المار بروحك، المقتات أنفاسك.. ماذا قال عنه «برجك المنجم»؟ - تلك المسافة التي تفصل بين عينيّ وبين الكتاب. * ألا تتوقع تأثيراً ما بين رفع أسعار الدخان، وما تكتبه المرأة؟ - لست مهتماً بذلك. * ما المادة الكيميائية التي تقترحها؛ لتذر على بعض الأعمدة الصحافية، حتى «تخيس» بكتابها المكرورين؟ - لا أشاركك إلى هذا الحد من (الحُنق) على كتاب تلك الأعمدة، لأن وجودها ضروري للتعرية وكشف الجهل المزمن في عقليتنا الثقافية. * متى تنفذ إلى نفسك؟ ومتى تنفذ منها؟ ومتى تنفذ بها منها؟ - ليس هناك ما ينقذ المرء من نفسه ليس بالمعنى الصوفي كما يتبادر إلى ذهنك، ولكن هي معركة الذات الأبدية. * كم أنفقت للوصول إلى الحميدي الثقفي؟ - ولو (وصلتُ) إليَّ يوماً ما سأخبرك. * لمن وهبت القطة أرواحها السبع في هذا الزمن؟ - للطغاة. * ألا تخاف «وضوح» الليل.. و«ظلمة» النهار؟ - أما الأولى ف (نعم). وأما الثانية ف (لا). * أين أبناؤنا من عذوبة الأدب وأدب العذوبة، بعيداً عن المسالك الوعرة؟ - أبناؤنا هناك في مدرجات كرة القدم، وفي شوارع المدن التي لا تفضي إلى شيء إلا أنهم يتخاطفون الأضواء في الآفاق أحياناً بارك الله فيهم. * كنت وما زلت وستظل واقفاً أمام المرآة احتراماً وخضوعاً لها.. من تريد من المار والماكث الوقوف معك؟ - أطلب من الجميع الوقوف معي احتراماً لها بدرجة الإصرار نفسها في عدم الخضوع لها. * ما مدة الفجيعة بين المنتحر من علوٍ شاهق وبين لحظة الارتطام؟ - تلك هي الفكرة التي تراودها القصيدة عن نفسها. * ما الهواية التي تعلق بها قلبك؟ - اللعب مع أطفالي في المنزل. * أمنية ما زالت تشعل وتشغل تفكيرك؟ - طباعة ديوان شعر. * قلم «حوائي» يضيرك جفافه.. من صاحبته؟ - جفاف الأقلام (يضيرني) بشكل عام. * الكل يهب ويسعى للمال.. كيف هي علاقتك بالبنوك؟ - أشبه ما تكون بتلك العلاقة التي قال عنها الشاعر: ومن عبث الدنيا على المرء أن يرى عدواً له ما من صداقته بدُ * هذه «الشعيرات البيض».. ماذا قالت لجاراتها الشابة؟ - ربما توشوشها بكلمات أغنية: رد النظر خليت في القلب حسرة. * أروع كتاب استلذت به حواسك.. كم يساوي؟ - لا يقدر بثمن. * ما بين ابتسامة طفل وامرأة وبكائهما.. ماذا أسر لك العالم؟ - أسرّت إلى بأحزان عظيمة. * شيء ما تعلق به قلبك بأسرع مما توقعت.. ما هو؟ - وسائل التواصل الحديثة!. * ماذا قرأت بين «السطور» التي قرأتها في حياتك؟ - الكثير من المآسي، والقليل من المباهج.. هكذا الدنيا مناهج. * لديك عدة رسائل.. لمن توجهها؟ وماذا تقول فيها؟ * خالد الفيصل: - أما آن للفارس (الإداري) أن يعود إلى الشعر؟ * عبدالرحمن بن مساعد: - هل أنت من لحنّ شبيه الريح؟! إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم نر التجربة تتكرر؟! * مساعد الرشيدي: - ما أكثرك في من يشبهونك، وما أندر من يشبهك. رحمك الله أيها المعلم. * فهد عافت: - الله يستر عليه.

مشاركة :