تمكن أحد منتسبي وزارة الداخلية من ابتكار جهاز، يعتبر الأول من نوعه في العالم، للكشف عن الوثائق والجوازات المزورة في خمس ثوانٍ، إذ يمكن مدققي الجوازات في المنافذ والمطارات من التأكد من صحة الجواز، بدقة متناهية، عبر استخدام الأشعة الحمراء وفوق البنفسجية، تسهيلاً على المسافرين، واختصاراً للوقت والجهد. وقال مخترع الجهاز، الرقيب عامر سعيد الجابري، وهو خريج دراسات أمنية واستراتيجية وتقنية معلومات، أنه لاحظ - بحكم عمله في إدارة الجوازات بأبوظبي - مدى الحاجة في الإمارات ودول العالم لوجود جهاز عالي الدقة، وآمن على سلامة مستخدميه، لفحص وتدقيق الجوازات والوثائق في المطارات، فقام بابتكار الجهاز الذي يتميز بأنه يوفر خاصية قراءة الجوازات وفحصها في ذات الوقت. وأوضح الجابري أن «الأجهزة المعمول بها حالياً لا توفر هذه الخاصية، حيث أنه عند وجود شك في صحة الجواز من قبل موظف الجوازات، يتم تحويل الجواز إلى المختبرات الجنائية، للتأكد من صحته، وهذا الأمر يستغرق فترة زمنية، وبالتالي فإن هذا الجهاز يوفر الوقت والجهد للموظف والمسافر». وذكر أنه عرض الفكرة على الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي وجه بتطوير المشروع، واعتماده، متوقعاً بدء استخدامه في المنافذ المحلية قريباً، خصوصاً أنه حصل على براءة اختراع عالمية من وزارة الاقتصاد، وجهات دولية عدة. كما عرضت بعض الدول اقتناءه، نظراً لإمكاناته المتطورة، وسعره الأقل مقارنة بالأجهزة المستخدمة حالياً. وكانت وزارة الداخلية قد عرضت الجهاز أخيراً في المعرض المصاحب لمنتدى «التعاون من أجل الأمن» ضمن جناحها، بهدف تسليط الضوء على إنجازاتها وابتكاراتها المختلفة. وأشار الجابري إلى أن «الجهاز يتميز بأنه يراعي السلامة المهنية، حيث إن الأجهزة المستخدمة حالياً تتطلب من الموظف أخذ مجموعة من الاحتياطات، بسبب استخدام الأشعة فيها، لكن الجهاز الجديد، بعد فحصه من قبل جهات ذات معايير دولية، ثبت أنه آمن 100% على مستخدميه». وأكد أن «الجهاز نجح في تجاوز اختبارات الدقة والأمان وفق المعايير الدولية، وأن هنالك دولاً عرضت شراءه لاستخدامه، وبانتظار اعتماده محلياً للبدء باستخدامه في المنافذ».
مشاركة :