اقترب الاتحاد البحريني لكرة اليد من التعاقد مع المدرب الايسلندي جودنسون لتدريب منتخبنا الوطني للرجال للفترة القادمة بعد مفاوضات سرية قادها رئيس الاتحاد علي عيسى اسحاقي خلال الأيام الماضية، وبعد محاولات طويلة بدأت فصولها أثناء تواجده في نهائيات كأس العالم الأخيرة للرجال التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس.وتعتبر خطوة التعاقد مع مدرب بهذا الحجم من الخطوات غير المسبوقة لاتحاد اليد في جلب أحد أفضل المدربين على مستوى العالم في لعبة كرة اليد بما يمتلكه من تاريخ حافل في قيادته لأبرز الفرق والمنتخبات العالمية، الى جانب الإنجازات الكبيرة التي حققها هذا المدرب في مشواره التدريبي.واذا ما انتهت الأمور بحسب ما هو متفق فإنه وفقاً لمصادرنا المطلعة، فإن المدرب سيصل الى المملكة خلال الأيام القليلة القادمة لوضع خطة العمل وبرنامجه العام منذ الآن تمهيداً لقيادته في التصفيات الآسيوية القادمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وستتم خلال الأيام المقبلة أيضاً دراسة الطاقم الفني والإداري المنتظر أن يعمل مع المدرب الآيسلندي بناء على رغبته وحسب متطلباته.وعودة الى تاريخ المدرب جودنسون فهو يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات أبرزها الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو مع منتخب الدنمارك، وبروزنزية أولمبياد بكين مع منتخب آيسلندا عام 2008، والمركز الثاني في بطولة أوروبا التي أقيمت في النمسا في العام نفسه، الى جانب المراكز المتقدمة التي حققها خلال فترة تدريبه لمنتخبي الدنمارك وآيسلندا في بطولات كأس العالم والتي وضع من خلالها المدرب لنفسه مكانة متميزة بين مدربي العالم، واعتبر من أفضل أربعة مدربين على مستوى كرة اليد في الفترة الحالية.ويسير المدرب الآيسلندي في الخمسينيات من عمره وسبق له أن عمل أيضاً مع نادي راينكر الألماني لمدة أربع سنوات وهو من أفضل الفرق على مستوى القارة الأوروبية، بالإضافة الى أندية موسفلزبر، فرام رايكفك، جوج سفان بورج وهو ما يعزز من مكانته التدريبية وخبرته الطويلة في هذا المجال.وفي حال اكتمال الصفقة، سيكون الاتحاد البحريني لكرة اليد قد حقق ما كان يطالب به الجميع في التعاقد مع مدرب عالمي قادر على مواصلة الإنجازات على مستوى اللعبة، مع أملنا الكبير في الحصول على الدعم المناسب لتنفيذ برامجه مع المنتخبات الوطنية، وهو ما يجعلنا على ثقة كاملة في دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية كما عودنا دائماً على دعم هذه اللعبة وبما وصلت اليه من مكانة تحت قيادته الكريمة،خاصة وأن أغلب المنتخبات الآسيوية خطت خطوات كبيرة في عملية التطوير لديها، وعلى رأسها اليابان عندما تعاقدت رسمياً مع مدرب منتخب ألمانيا وهو من الجنسية الآيسلندية أيضاً وصاحب تاريخ بارز في مجال التدريب، ناهيك عن الخطوات التي قطعها الاتحاد القطري والاتحادان الكوري والإيراني في عملية التطوير الشاملة بالنسبة الى كرة اليد.من جانب آخر ينتظر أن تشهد التصفيات الآسيوية القادمة تنافسًا كبيرًا فيما بين الفرق؛ من أجل التأهل الى كأس العالم القادمة التي ستقام في ألمانيا والدنمارك، ومن المتوقع أن يمتد التنافس بين أكثر من ستة منتخبات آسيوية للحصول على بطاقات التأهل، وهو ما يتطلب الاستعداد المبكر الذي يليق بحجم البطولة ويلبي طموحات اليد البحرينية.