أبوظبي:أحمد أبو شهاب و رانيا الغزاوي شهدت فعاليات مهرجان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، رائدة العمل النسائي في الدولة (أم الإمارات)، لليوم الثامن على التوالي، مفاجآت نوعية خلال عروض حية ومدهشة، بدأت بعرض فرقة «ساندفال» التي ضمت رائدين من رواد الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط، تلى ذلك استعراض فرقة «ساندفال»، وفقرة «كندرميوزيك» التي سمحت للأطفال بالمشاركة في برنامج تعليمي خاص بالموسيقي، يتمحور حول الغناء والاستماع والحركة، وقدمت فقرة «كي غونغ» شكلًا من أشكال الرعاية الصحية التي تجمع بين تقنيات الوضعية الجسدية والتنفّس والتركيز الذهني.قدم المهرجان الذي يقام على امتداد 1 كيلومتر من كورنيش أبوظبي، خلال فقرة بعنوان: «الصحة والحياة النشيطة فرقة «بامباجام»، تجربة موسيقية جماعية ساحرة ومثيرة للاهتمام، حيث قام المشاركون بتأليف أوركسترا سيمفونية خلال 30 دقيقة باستخدام آلات الخيزران الموسيقية والصديقة للأرض، ثم قدم المهرجان فقرتين للأطفال دون 16 عاماً من تدريبات «اليوغا» و«الزمبا» «والملاكمة»، وفقرات رياضية مختلفة، خصصت للأطفال للاستمتاع بالأجواء الرياضية والصحية في المهرجان.وأكدت فاطمة البلوشي، رئيس وحدة المهرجانات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن المهرجان منارة تقدم باقة من أجمل العروض الترفيهية والتثقيفية، تأتي تجسيداً لرؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وتأكيداً على رسالة سموها في تعزيز ثقافة التنوع الحضاري ودور المرأة.وأشارت إلى أن العروض الضخمة أكسبت ساحات المهرجان الممتدة على 5 مناطق رئيسية ـ هي: منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة التقدم، ومنطقة السعادة، ومنطقة السوق، إضافة إلى جناح (أم الإمارات)، خلال أيامه الثمانية الأولى ـ حضوراً جماهيرياً لافتاً، إلى جانب حضور شخصيات إماراتية وعربية وعالمية مهمة، وذلك للاطلاع على أجنحة المهرجان وما تجسده من التراث الإماراتي والعالمي، والفعاليات العالمية المتنوعة.وقدمت فرقة أسياد البرق التي نالت حضور لافتاً من قبل جمهور المهرجان، عرضاً مزج بين العلوم المذهلة والعروض الساحرة، يسخّر من خلالها فارس الترددات «فريكوينسي رايدر» frequency rider كهرباء بقوة مليوني فولت ويحوّلها إلى سيمفونية من الطاقة التي يتحكّم بها، فيتحول العرض إلى اتحاد مميز بين حركات الإنسان الرشيقة، وفيزياء الموسيقى، وقوة الكهرباء الساخنة البيضاء المتطايرة، حيث تنطلق صواعق البرق بترددات صوتية مختلفة من اليدين والرأس والرجلين والمواد المعدنية، فيما يبدأ البرق بإطلاق نوتات موسيقية، تقدم قطعة موسيقية كهربائية فريدة من نوعها.وقدمت فرقة آز بير للفنانة المغنية والكاتبة «كارلا الملقبة بكاسبر»، مجموعة من الأغاني التي كتبتها و ألفت ألحانها بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والموسيقيين الموهوبين، من بينهم مصطفى عبد الحميد، على آلة الغيتار، وزاكاري دارو، على آلة الكاجون، ووديعة المشخاص، على آلة الغيتار، وفرح مدحت، فنانة أداء «بيت بوكس» أو ما يعرف بالإيقاع الصوتي. دمج فعاليات المعرفة بالترفية في منطقة التقدم يزخر مهرجان «أم الإمارات» بنسخته الثانية لهذا العام، بالفعاليات الهادفة التي تسعى لترسيخ المعرفة وتحقيق الفائدة، من خلال ربط العلوم المختلفة بالترفية ووسائل الإبهار السمعية والبصرية، حيث حازت منطقة التقدم في المهرجان على نصيب كبير من فعاليات المعرفة التي أعجب بها جميع أفراد العائلة على حد سواء، من خلال التجول في المنطقة فإننا نلحظ وجود جناح مياه- عالم مياه، بلونه الأزرق الجذاب الذي يعبر عن بريق المياه وإلى الأمام وبنفس الاتجاه توجد قرية «ترشيد» وبجانبها القبة السماوية، لعلوم الفلك وإلى الخلف تأتي ورشة مصابيح الشاطئ، أما في اتجاه بوابة منطقة التقدم فنرى روعة تصاميم جدار المياه.وحدثنا أحمد الصباحي أحد المشرفين على قرية ترشيد قائلاً:«الهدف من مشاركة «ترشيد»يكمن في التوعية بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه عبر أنشطة مسلية وقد استعنا بلوحات إرشادية تهدف إلى تقليل إهدار الكهرباء وكيفية الحفاظ على الأجهزة الكهربائية وصيانتها بشكل دوري، وتتضمن قريتنا فعاليات تخاطب الأطفال تحديداً».كما استمتع الزوار من جميع الأعمار في تجربة مميزة وجديدة داخل القبة السماوية، والتي يقوم بها أعضاء فريق السديم الفلكي بشرح طريقة استخدام العلماء للقبة السماوية لاستكشاف سماء الليل ورؤية النجوم في سماء مدينة أبوظبي والتحدث عن الاستدلال بالنجوم في الماضي من خلال العرض الذي يصل إلى دقيقتين بمصاحبة أجواء الإضاءة الخاصة، ويتم تقسيم الزائرين الذين يرغبون في دخول القبة إلى مجموعات تجلس داخل القبة على شكل حلقة.وقال محمد مسعود أحد المشرفين على فعالية مصابيح الشاطئ: «منذ اليوم الأول لاحظنا إقبالاً وتزاحماً كبيراً للمشاركة في الفعالية والتي تقوم على عمل ورشة تعليمية للأطفال في أعمار مختلفة مابين 4 -15 عاماً، ونقوم باستخدام خامات معينة من الورق الصلب الذي يحمل ألواناً مختلفة، ونعلم زوارنا الأطفال كيفية القص واللزق لتصميم شكل المصباح ونضع بداخله دائرة كهربائية تعتمد على البطاريات الجافة حتى يتمكنون من استخدامه كمصباح مميز لأنه صنع بأيديهم». توافد الزوار من مختلف الجاليات داخل وخارج الدولة شهد مهرجان «أم الإمارات» توافد العديد من الزوار من مختلف الجاليات التي تعيش على أرض الدولة وخارجها، لمشاهدة كافة فعاليات المهرجان، حيث أشاد الكثير منهم بحسن التنظيم الذي لمسوه، كما عبروا عن فرحتهم بمشاهدة هذا العدد الكبير من الفعاليات العالمية المتنوعة وتجددها كل يوم.وقالت انجلينا جراس من ألمانيا إنها استمتعت بشكل كبير هي وعائلتها بالاطلاع على جانب مهم من الثقافة الإماراتية العربية، من أبرزها هو جناح «أم الإمارات» الذي تناول العديد من جوانب الحياة المختلفة التي عاشتها المرأة الإماراتية، مشيرة إلى أنها لأول مرة من خلال زيارتها المتكررة إلى الدولة ترى الدور الذي لعبته المرأة في مسيرة تطور الدولة، ودور الأم المواطنة في غرس القيم الوطنية في الأطفال.وعبرت عن دهشتها من حسن المشغولات التي تقوم النساء الإماراتيات بصناعتها من العبايات المختلفة والعقود المطلية بالذهب والمفروشات الابتكارية ذات الفراش والأغطية والألوان المختلفة.وأكد أوليفير جيدغان من فرنسا، أن حسن تنظيم المهرجان وطريقة تزيين المناطق ووجود العدد الكبير من العاملين في المنطقة، يساهم بشكل كبير في نجاح هذا المهرجان مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً تبذل الكثير من العطاء والاهتمام بالكثير من الأمور المتنوعة من أبرزها إسعاد المواطنين والمقيمين والزوار ومن أبرز تلك الأمثلة هي التي نراها على وجوه زوار المهرجان.وقال هايلول جريس من بولندا: إنها المرة الأولى التي أزور فيها مهرجاناً بهذا التنظيم، حيث إن تقديم التراث الإماراتي بطريقة عصرية هو ما لفت انتباهي بشكل عام، وأبنائي سعيدين جداً خصوصا في منطقة السعادة التي نالت إعجاب الكثير من أصدقائي وأبنائهم وقاموا بإخباري لزيارة هذا المهرجان الجميل.وقالت ديبرا من المملكة المتحدة ، أن مهرجان أم الإمارات دليل على اهتمام سمو الشيخة فاطمة بالمرأة والأسرة وهذا ليس غريبا على أم الإمارات، مشيرة إلى أنها قامت بقراءة كتب مختلفة تتعلق بالعطاء التي تبذله سمو الشيخة فاطمة التي من شأنها الارتقاء بأوضاع ومستوى الأسر في سائر مجالات الحياة، إيمانها الكبير بضرورة توفير السبل والتسهيلات كافة لتوفير الاستقرار الأسري.وقال توماس هوكار، مهرجان ام الإمارات الصرح الكبير يتيح للجميع سواء كانوا مقيمين في الدولة أو زواراً الاطلاع على الحياة التي عاشها الأجداد في الإمارات، وفي نفس الوقت توفر الألعاب للأطفال ما يعكس مدى اهتمام المهرجان بجميع العناصر الترفيهية. فعاليات فريدة للزوار في الأيام الختامية أبوظبي:«الخليج»تستمر النسخة الثانية من مهرجان أم الإمارات في تقديم تجارب وفعاليات فريدة من نوعها للزوار من مختلف الأعمار والفئات على مدار الأيام الختامية للمهرجان، من خلال باقة مذهلة من الفعاليات. ويستمر المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حتى 4 أبريل.يعد برنامج «المجلس» الذي يقدم من خلاله حوارات تفاعلية، إحدى أبرز الفعاليات في المهرجان هذا العام، حيث يمثل موضوع تمكين المرأة ضمن مختلف القطاعات التي تعزز النمو الاقتصادي بالدولة، محور النقاش الرئيسي لعدة جلسات حوارية.ولا تغيب سمة الإبداع عن مشهد المهرجان، حيث ألقى الضوء على الطاقات الإبداعية الشابة خلال ورشة عمل تفاعلية تحمل اسم: «لقاءات شعرية» أمس، أتاحت للشعراء الشباب استعراض مهاراتهم. ومن ناحية أخرى يمكن لعشاق الموضة والأزياء التعرف إلى كيفية طرح مفهوم الملابس المستدامة في قطاع تجارة التجزئة بمنطقة الشرق الأوسط، خلال فعالية «العودة إلى المستقبل: بايمبو والاستدامة في تجارة التجزئة في الشرق الأوسط» التي ستقام في الساعة 7:30 من مساء يوم بعد الثلاثاء.وخلال الأيام القليلة القادمة ستقدم فرقة «بيغ باند أبوظبي» مجموعة من العروض الرائعة على خشبة المسرح الرئيسي للمهرجان، وذلك مساء يوم غد الثلاثاء. ولضمان ترفيه الزوار مع أجمل عروض الأداء الحية، سيقوم المؤلف الموسيقي العراقي، وأحد أبرز عازفي العود في المنطقة، صادق جعفر، بقيادة فرقته الموسيقية لتقديم مزيج مميز من معزوفات العود المصحوبة ببعض أنماط الموسيقى المكملة كالجاز، والفلامنجو، مساء اليوم الاثنين.
مشاركة :