دبي:سيد زكي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، افتتح الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة تحت شعار «علوم الأدلة الجنائية الإلكترونية»، بهدف مناقشة وبحث تحديات علم الجريمة والكشف عنها، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. حضر المؤتمر المستشار عصام الحميدان النائب العام لإمارة دبي، واللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وطارش عيد المنصوري مدير محاكم دبي، واللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومساعدي القائد العام، وعدد من مديري الإدارات العامة والفرعية من الضباط والأفراد، وأكثر من 2000 مشارك من 25 دولة بينهم 45 خبيراً عالمياً من رؤساء المنظمات العالمية للعلوم الجنائية ومديري المختبرات الجنائية، ونحو 80 شركة عارضة للمنتجات الخاصة بالأدلة الجنائية في المعرض المصاحب للمؤتمر ونخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين والطلبة.وبداية تقدم اللواء أحمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته الكريمة للمؤتمر، كما وجه خالص امتنانه للفريق ضاحي خلفان تميم، على دعمه المستمر في جميع المجالات.واستذكر اللواء المنصوري المغفور له، بإذن الله، الفريق خميس مطر المزينة الذي وضع حجر الأساس لهذا المؤتمر العلمي، وحرصه كل الحرص على عقده في أقرب فرصة ممكنة، لمعرفته لما لهذا المؤتمر من منافع وفوائد ستعود على كل المشاركين والمهتمين بمكافحة الجرائم أينما كانت.وأكد اللواء المنصوري في كلمته الافتتاحية على حتمية الاستعداد للغد، ووجوب استشراف المستقبل وصنعه، والتهيؤ الكامل للتعامل مع الجريمة الذكية التي تستخدم أدوات متقدمة ومعقدة، وتأهيل كوادر مواطنة متخصصة في العلوم الشرطية وعلوم الجريمة قادرة على استيعاب كل ذلك والبناء عليه ومن ثم استكمال المسيرة من أجل مستقبل أكثر أمناً واستقراراً. وأضاف: «تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة في استشراف المستقبل وخلق المسرعات ، بادرت شرطة دبي بالعمل على استضافة الفعاليات العلمية المتخصصة في العلوم الشرطية بشكل عام، وعلوم الجريمة بشكل خاص، والتي من ضمنها مؤتمرنا اليوم، والذي نهدف من ورائه إلى جمع علماء وخبراء العالم في لقاء علمي متخصص، يتم خلاله مناقشة مختلف تحديات علم الجريمة والكشف عنها، بهدف التعلم من خبرات الآخرين، وتقديم الدعم في مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة على المستويين المحلي والدولي». تفاعل قوي ومن جانبه تقدم الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، ورئيس اندكس القابضة، بالشكر والتقدير إلى الفريق ضاحي خلفان، لافتتاحه المؤتمر بالنيابة عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كما تقدم بالشكر إلى اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، لاهتمامه وجهوده في إنجاح المؤتمر. وقال: «يعتبر مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة من الفعاليات المهمة التي تستضيفها دولة الإمارات ونحن نتوقع حضوراً وتفاعلاً قوياً من قبل المشاركين حيث سيكون فرصة لرفع مستوى المتخصصين في علم الجريمة والعلوم الجنائية من المنطقة». جودة الأدلة من جهته أكد الدكتور باري فيشر، عضو المجلس العلمي العالمي لمؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، في كلمته الافتتاحية، أن علم الأدلة الجنائية يكون أكثر فعالية وتأثيراً عندما يتكفل به علماء ذوو مهارات عالية وخبراء محترفون يتفانون في عملهم، ويعملون تحت إدارة مؤسسات تقدر أهمية علم الأدلة الجنائية ذي الجودة العالية ولديها الرغبة في تقديم الدعم له. المعرض المصاحب عقب مراسم الافتتاح الرسمي للمؤتمر، تجول الفريق ضاحي خلفان تميم، واللواء عبد الله خليفة المري، مع الوفود المشاركة، في أنحاء المعرض المصاحب للمؤتمر واستمعوا خلال الجولة إلى شرح من العاملين في أهم المؤسسات والأجهزة الأمنية والأكاديمية والعلمية المحلية والعالمية، عن آخر منتجات التحليل الجنائي للأدلة، ومستلزمات تحليل مسرح الجريمة، وأحدث خدمات ومعدات التحقيق الرقمي، ومعدات المختبرات، وغيرها من المعدات التي تقوم بعرضها أكثر من 80 شركة متخصصة في خدمات وتقنيات الطب الشرعي والعلوم الجنائية المختلفة. منصة ضرورية مهمة ومتخصصة أكد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ل«الخليج» أن الدورة الأولى من المؤتمر تعد منصة مهمة وضرورية كما أنه ملتقى تخصصي يصف رؤية واستراتيجية حكومة دبي في البحث والكشف عن الجريمة بأساليب متطورة جداً، مؤكداً أن شرطة دبي تعتبر من من الدوائر الشرطية المتقدمة جداً في علوم الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، فضلاً عن علوم الأدلة الجنائية الإلكترونية على مستوى المنطقة والعالم. تقدم الدولة في الأدلة الجنائية قال اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي إن المؤتمر والمعرض من الفعاليات المهمة والمتخصصة في علم الجريمة والأدلة الجنائية، كما أنه يضم علماء متخصصين في الأدلة الجنائية في مجالات شتى. ضاحي خلفان يؤلف كتاباً عن علم الجريمة قال الفريق ضاحي خلفان تميم، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إن القيادة العامة لشرطة دبي بحاجة أن يكون لديها مثل هذا النوع المتخصص من المؤتمرات حتي نبقى حاضرين عالمياً وأن يكون لدينا أحدث التقنيات التي تساعدنا على العمل الجنائي فضلاً عن التعرف إلى ما توصل إليه العلم الحديث من أساليب في علم الجريمة ومكافحتها.ولفت إلى أنه ألَّف كتاباً في علم الجريمة واعتمد من وزارة التعليم العالي بالدولة، ويدرس الآن في أكاديمية الشرطة بدبي وذكر في الكتاب مجموعة العلماء الذين أحدثوا طفرة في علم الجريمة، متمنياً أن يكون في المستقبل أبناء دولة الإمارات ضمن قائمة أفضل العلماء في مكافحة الجريمة. فكرة أول مختبر جنائي على المريخ على هامش فعاليات المؤتمر أعلنت الطالبة علياء أحمد خميس عبد الله الفائزة بمسابقة «جينات الفضاء»، في مؤتمر الفضاء العالمي الذي عقد مؤخراً في أبوظبي، عن فكرة أول مختبر جنائي على كوكب المريخ.وبينت الطالبة علياء أن المختبر يختلف تماماً عن المختبرات الجنائية الحالية وأن الهدف من المختبر تعرف فيما إذا كانت هناك حياة عليه أم لا؟ وإذا كانت هناك ما الذي حدث لها ولماذا اختفت، وهل هناك وجود أنهار أم لا. وقالت إنها بدأت في التفكير بالمختبر منذ عام تقريباً، كما أن هناك تحدياً كبيراً لإنجاز واكتمال فكرة المختبر من حيث ثقافة بعد الناس حول المستقبل والمريخ خصوصاً من حيث إن كانت هناك حياة أم لا، كما أنه تقوم الآن بدارسة حول دمج علوم الفضاء مع العلم الجنائي لإنجاز فكرة المختبر، مشيرة إلى أن فكرة المختبر لاقت دعماً كبيراً من القيادة العامة لشرطة دبي