قالت الحكومة السودانية، إنها لا تستبعد فتح جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دولة جنوب السودان، من مطار الأبيض، حال هطول الأمطار واستمرار المجاعة بأراضي الجارة الجنوبية، معلنة في ذات الوقت، عن مقترح لفتح طريق بري ثالث لنقل الإعانات للمتأثرين. وتعيق الأمطار الغزيرة في الغالب الحركة على الطرقات في معظم ولايات السودان الغربية، وتلك المتاخمة لدولة جنوب السودان، حيث تتقطع السبل بمستخدمي تلك الطرق، وربما تنقطع عن المدن الرئيسة لفترات طويلة. وكشف مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان السودانية، أحمد بابكر الحسن، عن مقترح لفتح مسار ثالث من «الأبيض - المجلد – أويل»، لإيصال المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان، ليشمل العون مواطني شمال بحر الغزال. ودشن برنامج الغذاء العالمي، الخميس الماضي، الممر الإنساني على طريق (الأبيض- هجيليج – ربكونا- بانتيو)، لتوصيل المساعدات للسكان الذين يعانون من المجاعة في جنوب السودان. وأشار الحسن، بحسب وكالة الأنباء السودانية، إلى أن المساعدات الإنسانية الموجودة حالياً في مخازن برنامج الغذاء العالمي، والمقرر ترحيلها، تبلغ حوالي 27.000 طن متري، بالإضافة إلى 1000 طن متري بمحلية الدبيبات بولاية جنوب كردفان. وتوقع المسؤول أن يرتفع حجم المساعدات بنهاية شهر أبريل الجاري إلى 54.000 ألف طن متري. وأرسلت القافلة الأولى لبرنامج الأغذية، المكونة من 27 شاحنة، وهي تحمل 1.200 طن متري من مدينة الأبيض بوسط السودان، إلى بانتيو في جنوب السودان. وبعد اندلاع العنف في البلد الجار خلال ديسمبر 2013، ظل برنامج الأغذية ينقل المساعدات الغذائية، من خلال ممر يربط بين ولاية النيل الأبيض بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان. وفي السياق، أبدت سفارات دول الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، عبر بيان مشترك، ترحيبها بقرار حكومة السودان، فتح ممر إنساني إضافي براً، لإيصال المساعدات الإنسانية لجنوب السودان، مطالبة بممر ثالث. وطبقاً للبيان «إن هذا الممر إضافة مهمة للممر الأول بين كوستي والرنك، والذي افتتحه السودان وجنوب السودان في 2014»، وزاد «من المهم الحفاظ على الممرين، والاستمرار في توسيع الوصول لجنوب السودان بممرات جديدة قبل موسم الأمطار».
مشاركة :