فلين يكشف عن تلقيه 1.3 مليون دولار من شركات روسية

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كتب: عمار عوض أفصح مستشار الأمن القومي الأمريكي المستقيل الجنرال مايكل فلين عن كشف تعاملاته مع الشركات الروسية، وغيرها من مجموعات الضغط السياسي وشركة تركية، والتي وصلت إلى أكثر من 1.3 مليون دولار، قبل أن يتولى منصبه في البيت الأبيض.وأصدر فلين ملفين يحملان تفاصيل الأعمال المالية والتجارية أحدهما في فبراير/ شباط الماضي، والآخر الجمعة الماضية، في إطار سعيه للحصول على حصانة من المراقبين في الكونغرس، مقابل تعاونه مع التحقيقات الرسمية في الاتصالات بين روسيا وحملة الرئيس دونالد ترامب في عام 2016. وتشمل الإفصاحات المالية، التي جرى الكشف عنها تفاصيل الأعمال التجارية والمالية للجنرال فلين، التي يعود تاريخها إلى عام 2014، بما في ذلك مدفوعات من شبكة التلفزيون المدعومة من الدولة في روسيا ( أر تي ) وخطابات مدفوعات لشركتين روسيتين أخريين عام 2015، كما يتضمن الإيداع أنشطة شركة فلين إنتل غروب، وهي شركة استشارية أنشأها هو وشركاؤه في عام 2015، وظلت تعمل في مجال الضغط السياسي (اللوبي)، حتى في الوقت الذي كان فيها المستشار المستقيل فلين ينشط في الحملة الانتخابية إلى جانب الرئيس ترامب. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فحص علاقات فلين مع روسيا، وهي قيد التحقيق من قبل لجان الاستخبارات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتنظر كلتا اللجنتين في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وأية روابط بين شركاء ترامب والكرملين.و جاء الإيداعان بعد أكثر من شهر من طلب ترامب من فلين الاستقالة من منصبه كمستشار للأمن القومى، قائلاً إنه ضلل نائب الرئيس حول محادثة أجراها مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، خلال المرحلة الانتقالية.حيث تم تسليم الإيداع الأول في 11 فبراير، قبل أيام قليلة من تنحي فلين، وهو لا يتضمن قائمة تفصيلية من محادثاته، بما في ذلك المدفوعات من (أر تي )، شبكة التلفزيون الروسية التي وصفتها وكالات الاستخبارات الأمريكية بأنها منفذ للدعاية الروسية، بينما احتوى الكشف الذي أفرج عنه يوم الجمعة تفاصيل مدفوعات العملاء الروس، وشبكة التلفزيون حول الخطب المدفوعة القيمة للجنرال فلين. وقال روبرت كيلنر محامي فلين، إن الإيداع الأول لموكله كان مسودة كان من الممكن عادة تعديلها، من خلال التشاور بين مكتب محامي البيت الأبيض، ومكتب الأخلاقيات الحكومي الأمريكي؛ «لأنه استقال، تم تعليق عملية التشاور المعتادة. عندما اتصل به البيت الأبيض هذا الأسبوع، وطلب منه استكمال العملية، فعل ذلك»، مشيراً إلى أن الإيداع الثاني هو الصيغة النهائية.ويحتوي الإفصاح المالي المفرج عنه حديثاً تفاصيل مبالغ مالية تحصل عليها الجنرال فلين من شركة مملوكة لرجل الأعمال التركي إكيم البتيكين، تعمل في مجال الضغط السياسي، وتستفيد من الحكومة التركية، وفي إطار هذا العمل، عقدت الشركة اجتماعاً في فندق في نيويورك ضم وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوس أوغلو، ووزير الطاقة بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحصّلت شركة الجنرال فلين عن هذا الاجتماع مبلغ 350 ألف دولار.وقال جيمس وولسي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، إن المجموعة ناقشت خطة لتسليم رجل الدين الإسلامي المقيم في بنسلفانيا فتح الله غولن، واعترف فلين بحضور الاجتماع، بيد أن متحدثاً باسم فلين قال إن ادعاء وولسى كان كاذباً، وإنه «لم تحدث مثل هذه المناقشات».ويكشف الإفصاح الجديد الذي قدمه فلين أيضاً عن مبلغ 10 آلاف دولار، نظير خطبة ألقاها في نيويورك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دفعت بواسطة إبراهيم كورتولوس، المستشار المالي في نيويورك، الذي أدرج أيضاً كعضو استشاري للجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية.ويقول موقع المجموعة على الإنترنت إنها تهدف إلى «تعزيز وتضخيم صوت أمريكي تركي موحد، بشأن القضايا التي تؤثر في المجتمع الأمريكي التركي والولايات المتحدة».ويكشف الكشف الجديد أيضاً عن العديد من خطب مدفوعة للجنرال فلين للجماعات المحافظة ومراكز الفكر، مثل «ديفيد هورويتز فريدوم سينتر»، وهي مجموعة في لوس أنجليس يرأسها ناشط محافظ منذ فترة طويلة، إلى جانب خطبة في المركز الوطني لتحليل السياسات، وهو مركز فكر غير ربحي يروج للمثل العليا للحرية.

مشاركة :