متابعة - صفاء العبد : كرر السد تفوقه على الريان وأنهى كلاسيكو التحدي الثاني بفوز كبير قوامه أربعة أهداف لهدف وذلك في المباراة المثيرة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن الجولة الرابعة والعشرين لدوري نجوم قطر لكرة القدم .. وجاء هذا الفوز ليُبقي السد مطارداً للخويا عند القمة خصوصاً بعد أن تمكن الأخير من الفوز هو الآخر على الجيش بخمسة أهداف لهدف في المباراة التي جرت في نفس التوقيت وهو ما أبقى الحال على ماهو عليه عند القمة التي يشغلها لخويا برصيد ارتفع إلى (59) نقطة بينما ظل السد وصيفاً برصيد ارتفع إلى (57) نقطة ليظل فارق النقطتين قائماً بينهما قبل الجولتين الأخيرتين اللتين يواجه فيهما لخويا فريقي الأهلي والشحانية بينما يواجه السد فريقي السيلية والجيش .. ولم تكن بداية هذه المباراة لتعكس نتيجتها النهائية حيث كان التكافؤ حاضراً في الدقائق الأولى مع حماس واضح وكبير للريان غير أن السد كان هو الأخطر ليتقدم بهدف السبق في الدقيقة (13) عن طريق المتألق حمرون يوغرطة ثم أضاف هدفين آخرين في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول بواسطة بعداد بونجاح من ركلة جزاء (40) ومرتضى كونجي (45) في وقت كان فيه الريان قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (38) إثر طرد دانيال جومو للإنذار الثاني .. ووسط تراجع واضح في فاعلية الريان الذي تأثر كثيراً بالنقص العددي كان السد قد تمكن من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة (52) من خلال عبدالكريم حسن بينما تمكن الريان من تسجيل حفظ ماء الوجه في الدقيقة (86) وكان بتوقيع تاباتا علما أن الشوط الأول كان قد شهد أيضا كرتين للسد إحداهما في القائم والأخرى في العارضة.بداية حماسية مثيرة .. وكانت البداية قوية من كلا الجانبين حيث ركز كل منهما على الجانب الهجومي بشكل واضح وذلك من خلال تواجد ثلاثة لاعبين خلف رأس الحربة، إذ تواجد تشافي والهيدوس ويوغرطة خلف بونجاح في السد بينما تواجد تاباتا وغارسيا والحرازي خلف سبستيان في الريان .. كما اعتمد كل من الفريقين على لاعبين في الارتكاز وهما كاسيراس ودانيال جومو في الريان وبيدرو وعلي أسد في السد .. وفي الحقيقة فإن دفاعات الفريقين كانت قد تحملت عبئاً كبيراً في وقت مبكر من المباراة، وربما كان واضحاً في الدقائق تلك أن دفاعات السد أكثر تماسكاً وأكثر قدرة على فرض الرقابة المشددة على مصادر الخطر الريانية بحيث تناوب إبراهيم ماجد ومرتضى كونجي على مراقبة سبستيان وكذلك فعل عبدالكريم حسن مع عبدالرحمن الحرازي وحامد إسماعيل مع غارسيا وهو ما حد كثيراً من خطورة هذه الأسماء وأسهم في امتصاص زخم الاندفاع الرياني المبكر.حمرون يفتتح التسجيل .. ومع أن الريان كان يبدو أكثر اندفاعاً ووصولا في الدقائق الأولى تلك إلا أن السد كان الأخطر في تحركاته الأمامية حيث واجه الدفاع الرياني وتحديداً ناثان وفييرا الكثير من الصعوبة في محاولة إيقاف أو الحد من خطورة بونجاح ومن خلفه تشافي مثلما واجه الظهيران مصعب خضر وعبدالكريم سالم صعوبة كبيرة في إيقاف توغلات حمرون يوغرطة وحسن الهيدوس وخصوصا الأول الذي تحرك بالكثير منن الخطورة في الجانب الأيسر بحيث تمكن في الدقيقة (13) من أن يستثمر تمريرة حسن الهيدوس ليسجل منها هدف التقدم الأول للسد وكان من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت داخل المرمى على يمين حارسه عمر باري .. وبعد ثلاث دقائق فقط تتاح للسد فرصة تعزيز تقدمه بهدف ثان من رأسية بونجاح إلا أن القائم الأيسر حال دون ذلك لينجو المرمى الرياني منها.محاولات ريانية متعاقبة .. ويبدو أن الهدف السداوي هذا كان قد حفز لاعبي الريان ليتحركوا بشكل أفضل في الدقائق التالية بحيث شهدنا عدة محاولات كان من بينها تسديدة صاروخية لسبستيان انتهت إلى الخارج وأخرى من نفس اللاعب تمرق من جانب القائم وثالثة هيأها الحرازي وأضاعها غارسيا ثم صاروخية من غارسيا إلى جانب القائم ..طرد دانيال جومو .. غير أن الضغط الرياني هذا لم يمنع السد من أن يواصل بحثه عن الهدف الثاني إذ كانت تحركاته الهجومية متواصلة وخطيرة وهاهو تشافي يتابع مرة خطيرة لكنه يصيب العارضة في الدقيقة (35) بينما كان الريان قد وجد نفسه مضطراً لتكملة المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (38) بعد أن رفع حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية بوجه لاعب الوسط دانيال جومو.هدفان سداويان بخمس دقائق .. وبعد دقيقتين فقط من حالة الطرد تلك يحصل السد على ركلة جزاء عندما تعرض بوغرطة لاعثار وعرقلة من المدافع الرياني فييرا فكان أن نفذها بونجاح بنجاح محرزاً ثاني أهداف فريقه في الدقيقة (40) ليرفع رصيده في قائمة الهدافين إلى (22) هدفاً خلف المتصدر لاعب لخويا المصاب يوسف العربي بفارق هدفين .. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه إلى نهاية شوطها الأول ينجح السد في إضافة الهدف الثالث وكان من خطأ واضح في التمركز الدفاعي ومن كرة ركنية مرت إلى حامد إسماعيل ومنه إلى قلب الدفاع المتوغل مرتضى كونجي الذي أكملها رأسية في مرمى عمر باري ليخرج السد إثرها متقدما بثلاثية نظيفة من الشوط الأول للمباراة.سبستيان يخرج والسد يسجل .. ويعود الريان إلى الشوط الثاني بدون سبستيان حيث حل محله باسكو جيسوس وأصبح غارسيا هو رأس الحربة في وقت صار فيه الفريق يعاني كثيراً في دفاعاته بسبب من الضغط السداوي المتواصل والذي أثمر في الدقيقة (52) عن هدف رابع كان هذه المرة بتوقيع الظهير الأيسر عبدالكريم حسن بينما تصدى عمر باري لأكثر من كرة صعبة أخرى مثلما مرت أكثر من كرة أيضا من جوار القائم ومن فوق العارضة في محاولات سداوية متواصلة كانت تهدف لمزيد من الأهداف.تدخلات لاودروب وفيريرا .. وكان واضحاً أن الريان يعاني في تحركاته فقد تراجعت خطورته كثيراً ولم يعد قادراً على فعل شيء مهم في الأمام بينما صار يواجه صعوبة كبيرة منطقة العمليات التي شهدت الكثير من السيطرة السداوية في وقت لجأ فيه المدرب السداوي فيريرا إلى إتاحة الفرصة أمام اللاعب الشاب أحمد بدر ليكون بديلا لبيدرو خصوصا بعد أن اطمأن تماماً إلى النتيجة ثم دفع بحمزة الصنهاجي بديلا لحسن الهيدوس بينما أخرج لاودروب مدرب الريان الظهير الأيسر عبدالكريم سالم ليحل محله موسى هارون في محاولة للحد من تلك الخطورة السداوية التي تنطلق من تلك المنطقة عبر توغلات عبدالكريم حسن ومن أمامه الخطير حمرون .. وتشهد المباراة تراجعاً في المستوى العام بعد أن أيقن الريان بخسارته واطمأن السد لفوزه فعاد فيريرا ليدفع بلاعب شاب آخر هو حسام كمال بدلا من حامد إسماعيل بينما أخرج لاودروب لاعب الوسط الحرازي ليزج بدله المدافع محمد علاء الذي لعب في الوسط هذه المرة.هدف رياني متأخر .. ومع أن المباراة أصبحت أكثر ميلا إلى الرتابة في دقائقها الأخيرة إلا أن تاباتا ينجح أخيراً في تقليص الفارق وتسجيل هدف حفظ ماء الوجه وكان في الدقيقة (86) ومن خلال متابعة لكرة سددها غارسيا من بعيد وارتدت من القائم الأيسر ليسكنها المرمى قبل الخروج من المباراة بالهزيمة الرابعة للريان والفوز السابع عشر للسد.
مشاركة :