قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الرئيس السوري بشار الأسد «مجرم حرب، ويشكل عقبة أمام السلام»، مشددة على ضرورة إخراج التأثير الإيراني من سورية، مضيفة في الوقت نفسه أن حل الأزمة السورية يجب أن يبدأ بخطوة أولى هي التعامل مع مشكلة تنظيم «داعش». وأوضحت هايلي في مقابلة تلفزيونية السبت أن الإدارة الأميركية «ترى أن الأسد هو مشكلة، لكن المشكلة الأكبر هي داعش، لكننا لن نتغاضى عن الأسد بكل تأكيد، ولن نكف عن الأمل في جلبه إلى العدالة، لكن يجب أن نبدأ من التعامل مع مشكلة داعش بحيث نعيد السلام إلى المنطقة، وعلينا أن نقوم بذلك من خلال إخراج التأثير الإيراني، وإزاحة الأسد من الطريق». وقالت هايلي إن «الأسد هو مجرم حرب استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وهو يمنع وصول المساعدات الإنسانية ويشكل عقبة أمام السلام». وشددت على أن الولايات المتحدة «يجب أن تعود إلى موقع القيادة مجدداً من خلال أن نعلم الجميع ماذا نؤيد وماذا نرفض، وأن ندعم حلفاءنا ونتأكد من أنهم يدعموننا، وكل من يتحدانا سنوقفه» عند حده. وأكدت ضرورة أن توضح الولايات المتحدة «قيمة الأمم المتحدة، وهو أمر مهم للشعب الأميركي». وتسلمت هايلي رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري ابتداء من السبت، ومن المقرر أن تعقد مؤتمراً صحافياً مساء الاثنين لتعلن جدول أعمال المجلس خلال شهر نيسان (أبريل). وشددت هايلي على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة «القيادة» في الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن، معتبرة أن المجلس «فوت فرصة تجنب اندلاع الحرب الأهلية في سورية».
مشاركة :