المغرب يدخل سباق المشاريع الأكبر في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باستثمارات تناهز 220 مليون دولار، انطلقت أول من أمس في ورزازات (جنوب المغرب)، أشغال إنجاز محطة «نور ورزازات4» - المحطة الأخيرة تعد الأكبر لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم - التي تصل طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 582 ميغاواط. وستقام على مساحة 137 هكتارا، وستستخدم تكنولوجيا الأنظمة الكهرو - ضوئية. وينسجم هذا المشروع مع الالتزامات الدولية للمملكة المغربية المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ومع التوجه الرامي للرفع من مساهمات الطاقات المتجددة ضمن المزيج الكهربائي الوطني إلى 52 في المائة في أفق سنة 2030. وأشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس على وضع حجر الأساس للمشروع الضخم الذي تقوده مجموعة «أكوا باور» السعودية، ويهدف إلى توفير قدرة إنتاجية تناهز 72 ميغاواط من الكهرباء عند اكتماله نهاية 2018. وتعتبر هذه رابع صفقة تفوز بها «أكوا باور» السعودية ضمن المخطط المغربي للطاقة الشمسية، إذ سبق للمجموعة أن فازت بصفقات إنجاز ثلاث محطات شمسية تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية المركزة، توجد كلها في منطقة ورزازات. وتندرج المحطات الأربع، التي أطلق عليها «نور ورزازات»، ضمن المخطط المغربي الطموح الهادف إلى توفير نصف حاجياته من الكهرباء عبر استغلال الطاقات المتجددة (الرياح والشمس والسدود) في أفق 2030. ويعتبر مركب الطاقة الشمسية «نور ورزازات»، بمحطاته الأربع، الأضخم في العالم. ويقع المركب على مساحة 2120 هكتارا، وتبلغ قدرته الإنتاجية الإجمالية 580 ميغاواط، بتكلفة استثمارية ناهزت 2,5 مليار دولار. وبدأ تشغيل المحطة الأولى «نور1» قبل عام، فيما تجري أشغال إنشاء باقي المحطات. وفازت مجموعة «أكوا باور» بالصفقات الأربع في إطار منافسات دولية، إذ قدمت أجود عرض فني وأرخص سعر إنتاج. وبالنسبة للمحطة الرابعة التي أعطى العاهل المغربي انطلاق أشغال إنجازها أول من أمس، تقترح «أكوا باور» التمويل بـ 0,46 درهم للكيلوواط ساعة (0,046 دولار)، التي تعتبر الأكثر تنافسية، مقارنة بأقل المعدلات المتعاقد عليها في أي مكان آخر في العالم، مع مراعاة بعض العوامل مثل: شروط العقد، والموقع، والعوامل الخاصة بكل بلد على الصعيد العالمي. وسيتكلّف كونسورتيوم «ستيرلينغ و ويلسون»، و«شابورجي بالونجي» و«شينت» للطاقة الشمسية بتسليم هذه المنشآت جاهزة بموجب العقد الذي يتضمّن التسليم والمشتريات والبناء، نيابة عن محتضني المشروع. وتقود «أكوا باور» المشروع الجديد بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ومجموعة «شنت» Chint، بصفتها مسؤولة على تطوير وبناء وتفعيل محطة ورزازات تبعاً لمخطط BOOT (بناء، تشغيل، تملّك، تحويل). وقال محمد أبو نيان، رئيس الشركة السعودية إن «(أكوا باور) فخورة بالثقة التي وضعت فيها للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف الطموحة للمملكة المغربية التي تنتهج استراتيجية متبصرة في مجال الطاقة المتجددة. وكما هو الحال بالنسبة للمشاريع الثلاثة الأولى المتعلقة بتطوير الطاقة الشمسية المركزة (CSP) في مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، فإن المشروع الجديد لن يقتصر على إنتاج طاقة نقية فحسب، بل سيسهم في وضع أسس استراتيجية وطنية للتنمية والتشغيل مرتكزة على الطاقات المتجددة، من خلال إطلاق ديناميكية جديدة في مجالات التصنيع والخدمات والإنتاج والبحث العلمي والابتكار». وأضاف أن «أكوا باور» تضع رهن إشارة المغرب خبرتها الواسعة في مجال الطاقات المتجددة وتحلية المياه، والتي راكمتها من خلال حضورها في 11 دولة عبر العالم باستثمارات تناهز 30 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تتجاوز 22 غيغاواط من الكهرباء، و2.5 مليون متر مكعب يوميا من المياه. ويوجد مقر مجموعة «أكوا باور» في السعودية، ومن أبرز المساهمين في رأسمالها شركة «سنابل» للاستثمار التابعة لصندوق الاستثماري العام السعودي، ووكالة المعاشات العمومية السعودية.

مشاركة :