إقليم كردستان العراق يبحث موعد إجراء الاستفتاء بشأن «الاستقلال»

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بحث الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق أمس الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017) مسألة تحديد موعد لإجراء الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كردستان. وعقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعاً عاجلاً لمناقشة مسألة الاستفتاء واستقلال إقليم كردستان بحضور رئيس الإقليم مسعود البرزاني. وجاء في بيان مشترك للحزبيين أمس «أنه تم طرح عدد من الملفات للمناقشة حول الاستفتاء وكركوك والوضع الداخلي في إقليم كردستان حيث تمت مناقشة الموضوع بشكل مفصل ومن كافة الأبعاد، انطلاقاً من الرؤية المخلصة والحريصة على حق تقرير المصير لشعب كردستان والعلاقات بين العراق وكردستان وإبعاد المخاطر السابقة بينهما، والتي لم تصب في مصلحة العراق وكردستان من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلى جانب حق شعب كردستان في تحديد أسلوب الحياة السياسية والإدارية له في الاستقلال وكيان دولة مستقلة». وحسب البيان فقد «قرر الجانبان العمل معاً بجدية على هذا الأمر باعتباره مسألة قومية ووطنية بتوجه موحد وأن يقوم الطرفان عبر لجنة مشتركة بمناقشة هذا الأمر مع الأطراف السياسية والوطنية الكردستانية من أجل تشكيل لجنة مشتركة لتحديد موعد إجراء الاستفتاء وآليته». كان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني قد أكد، خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش خلال زيارته للأقليم مؤخراً، أن الإقليم سيجري استفتاءً على الاستقلال قريباً لإطلاع العالم على إرادة الشعب الكردستاني وحقه في تقرير مصيره. من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الأحد) أن «العراق يتجه نحو البناء والإعمار والمصالحة الوطنية». وشدد خلال مشاركته في منتدى العراق للطاقة على أن «المواجهة مع الإرهاب وتحرير الإنسان لن تمنعنا من الاتجاه نحو الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ومحاربة الفساد الذي لا يقل ضرراً عن الإرهاب». وأضاف أن «العراق أمام منعطفات خطيرة لكنه يتجه نحو الاستقرار والمصالحة المجتمعية»، مؤكداً أن «لدى العراق إمكانات هائلة للاستثمار». وقال: «نسعى للاستفادة من كل برميل نفط منتج في العراق وكل شعلة غاز ... ونحن بحاجة إلى تطوير الخطط المرتبطة بمجال الطاقة». على صعيد آخر، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن بيان «البنتاغون» بشأن «احتمالية» سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين في قصف نفذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق «ليس إلا تسويغاً مرفوضاً لقتل الأبرياء». ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف القول إن «هذا التبرير، وإن دلّ على شيء، فإنه يدل على مستوى التخطيط للعمل العسكري الذي يحكم مسبقاً على قتل الأبرياء بـ (القنابل الذكية)». وكان «البنتاغون» أعلن أن «هناك احتمالية كبيرة لأن تكون ضربة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، قد لعبت دوراً في وفاة عدد من المدنيين في الموصل»، وتعهد ببحث مسألة «رفع السرية عن تسجيل الفيديو الذي يظهر كيف يزج المسلحون بالمدنيين في مباني الشطر الغربي من الموصل، ويطلقون منها النار لاستدعاء نار التحالف عليها». وأضاف كوناشينكوف: «يتبادر إلى الذهن تساؤلان اثنان. ما دوافع القيادة العسكرية الأميركية لتسدل ستار السرية على جرائم الحرب التي يرتكبها الإرهابيون وتخفيها عن الرأي العام؟ وما مبرر تحالف واشنطن الدولي رغم امتلاكه معلومات كهذه، لاستمراره بقصف المباني بالقنابل (الذكية) والحكم مسبقاً بالإعدام على المدنيين القابعين في هذه المباني؟».

مشاركة :