كل واحد منّا يتعرض في يومٍ من أيام حياته إلى حالات ضعف وانكسار وهبوط، ولكي يقوم ويقوى يحتاج من بعد توفيق الله إلى إنسانٍ يقف معه، ويسانده في إكمال مشواره للوصول إلى القمة وتحقيق النجاح. وأول من استولت على فكري عند كتابتي لهذا المقال هي "الزوجة" وتضحياتها من أجل مساندة "زوجها"، فنجد بأنها تصبر معه على الحلوة والمُرة، وتراعي ظروفه المادية إن كانت سيئة، وتسعى جاهدة في تربية أبنائها على البر والطاعة تجاه والدهم، وتخفف عنه من آلامه وأحزانه عند كل نائبة، بل أعرف - شخصيا - زوجات وقفن مع أزواجهن حتى أكملوا مسيرتهم التعليمية، وحصلوا على أعلى وأرفع الشهادات، ومن ثم نالوا الوظائف المرموقة. ونرى بأن - هذه الزوجة - أصبحت كالشمعة الوضاءة عندما حَل الظلام على زوجها، وكانت مطارق الحياة تنهال على رأسه، فربتت على كتفه وأعطته ابتسامة عطف وقوة، حتى وصل إلى ما وصل إليه. الزبدة: هل فعلا ما زال الرجال يؤمنون بالمقولة الشهيرة "وراء كل رجل عظيم، امرأة عظيمة"؟!
مشاركة :