تواصل – سامر محمد: اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن موافقة باكستان على تعيين من وصفته بالبطل العسكري الجنرال “رحيل شريف” القائد السابق للجيش الباكستاني، قائدا للتحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية عن تشكيله، يعطي التحالف مزيدا من البريق الدولي. وتحدثت الصحيفة، عن أن المملكة تسعي أيضا للحصول على دعم باكستان في حملتها ضد الحوثيين في اليمن، وربما تأمل في أن تعيين “شريف” قد يعزز هذا الجهد. وأكدت، على أن المملكة داعم كبير لباكستان ماليا، ولديها علاقات وثيقة مع النخبة المدنية والعسكرية هناك، وطلبت من إسلام أباد تقديم الدعم العسكري في حملتها باليمن ضد المتمردين الحوثيين، إلا أن باكستان مازالت حتى الآن خارج العملية التي تقوم بها المملكة بمشاركة أقل من دول عربية أخرى، مضيفة أن مصر هي الأخرى رفضت طلبات من أجل تقديم المساعدة في اليمن، على الرغم من تلقيها مساعدات مالية كبيرة من المملكة. وذكرت أن عدم قدرة باكستان، على حشد الدعم للحملة العسكرية السعودية يمثل إحراجا لرئيس الوزراء “نواز شريف” الذي أقام في منفى بجدة السعودية خلال مطلع الألفية الجديدة. وأشارت إلى أن وجود الجنرال “شريف” على رأس التحالف الإسلامي العسكري قد يدل على حدوث تغير في السياسة الباكستانية، وذلك وفقا لمحللين. ونقلت عن المحلل السياسي الباكستاني “عارف رفيق” أن تعيين الجنرال “شريف” يمثل تحولا قليلا في موقف باكستان المحايد فيما يتعلق بالحرب الإقليمية التي تشترك فيها السعودية وإيران، معتبرا أن الجنرال قد يرى نفسه قائدا للقوة العسكرية التي تدافع عن الأراضي المقدسة في مكة والمدينة ضد “داعش”، وهو ما سيكون مقبولا بشكل كبير لدى معظم الباكستانيين، فاختيار أحدهم لهذه المهمة، شرف كبير.
مشاركة :