فيما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أول من أمس تمكنها من مقتل أحد العناصر الإرهابية، وأحد أهم المطلوبين للسلطات، المدعو هواري أحمد والمكنى بـ«عقبة»، أشار مراقبون إلى أن تنظيم «جند الخلافة» الذي انشق عن فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي أصبح مهددا بالتفكك. وبحسب تقارير مطلعة، يعتبر القيادي هواري أحمد أمير المنطقة الساحلية الغربية في تنظيم جند الخلافة، ويشكل مقتله ضربة موجعة لشبكات التنظيم على الأراضي الجزائرية، في وقت تتصارع فيه الجماعات الإرهابية في المغرب العربي على التمدد وكسب الولاءات على حساب بعضها. أسباب الانهيار يرجح خبراء عسكريون أن الانهيار السريع لتنظيم جند الخلافة الذي انشق عن فرع القاعدة بالمغرب العربي، جاء بسبب الضربات الأمنية التي يتلقاها في الآونة الأخيرة، حيث إن تصفية قياداته الميدانية وانكشاف مواقعه أمام قوات الأمن والجيش الجزائري، أديا إلى تراجع نفوذه وإمكانية تفككه قريبا، فيما تشير الدلائل إلى أن تنظيم القاعدة الأم سحب البساط منه، بسبب الخلافات فيما بينهما على الانشطة والتحركات الميدانية، بالإضافة إلى عدم تمكينه من التخفي في الجبال الوعرة الواقعة في المدن الشرقية من البلاد. وأشارت المصادر إلى أن تمرد التنظيم على القاعدة الأم، جعل قيادات الأخيرة تفرض حصارا عليه، وتحرمه من المخابئ والأوكار الآمنة التي يتحصنون بها، الأمر الذي جعله ينشئ مخابئ مكشوفة على عجل، كان آخرها المخبأ الذي تم العثور فيه على جثة الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال. وكانت القوات الأمنية الجزائرية قد أعلنت في بيان لها، عن تصفية أمير التنظيم هواري أحمد خلال مداهمة عسكرية لمخبئه قرب بلدية قوراية، وتمكنت من مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر والأدوات العسكرية والاتصالية، في وقت لم يمض على إعلان التنظيم ولادته سوى 3 أشهر فقط.
مشاركة :