فاز رئيس الوزراء آلكسندر فوتشيتش، البالغ من العمر سبعة وأربعين عاما، في الانتخابات الرئاسية التي جرتْ في صربيا أمس الأحد بنيله خمسة وخمسين بالمائة من الأصوات، مما يُنهي هذه المنافسة السياسية لصالحِه في دورها الأول. منافِسُه الأبرز الناشط الحقوقي ساشا يانْكوفيتش اليساري المعتدل لم يحصل على أكثر من ستة عشر بالمائة من الأصوات، فيما اكتفى المرشَّح لوكا ماكْسيموفيتْش، الممثل الكوميدي، بنسبة تسعة بالمائة من الأصوات. فوتشيتش القومي السابق قال بعد فوزه: “أعتقد أن ما كشفتْه هذه الانتخابات مهم جدا، وهو أن أغلبية واسعة من المواطنين الصرب مع الاستمرار على درب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وفي الوقت ذاته مع المحافظة على روابطنا مع روسيا والصين”. ساشا يانْكوفيتشْ لم يفلح خلال حملته الانتخابية في تحذير مواطنيه من النزعة القومية الشمولية، برأيه، لمنافسِه الفائز آلكسندر فوتشيتش ولا في إقناعهم بالتصويت له، وهذا ما عبَّرتْ عنه نتائج الانتخابات. الممثل الكوميدي ماكسيموفيتش أحدث من جهته المفاجأة بحيازته المرتبة الثالثة في هذا الاستحقاق الانتخابي بنحو تسعة بالمائة من الأصوات مثلما كان ترشُّحُه في حد ذاته مفاجأةً أفهمت المحلِّلين أن شريحة هامة من الناخبين لم تعد تثق في الطبقة السياسية التقليدية وأنها بصدد البحث عن بدائل لها.