أظهر مقطع صوتي قديم لوالدة الفنان محمد عبده جوانب خفية من رحلة حياته، منذ كان طفلا يتيما تحمل المسؤولية منذ صغره، حتى كتب قصة كفاحه التي تكللت بالنجاح. وأوضح المقطع الذي يعود إلى أكثر من 35 عاما، علاقة الفنان بوالدته السيدة سلمى نصر الله، التي تحدثت فيه عن ابنها الذي سطع نجمه آنذاك، وكشفت جوانب عديدة من ملامح شخصيته. وأشارت إلى أن نضجه المبكر كان سببا في نجاحه وأنه منذ تحمله المسؤولية وعمره 9 سنوات رضي بكل ما قُدر له، قائلة: "ربنا ما حبب فيه خلقه إلا لطيبته.. والله حياته الفنية حلوة وكافحت معه لين النهاية". وأكدت أنها لم تكن تعلم في بداية حياته الفنية أنه يحيي حفلات، وعندما علمت غضبت، لأنها كانت تتمنى أن يصبح مهندس بواخر، فيما مهنة الموسيقى لا مستقبل لها، قائلة: "كانت الأغاني مش داخلة في مخي"، إلا أنها وصفت في المقطع أغاني محمد بأنها "كلها حلوة، حياته الفنية حلوة". يُذكر أن الفنان محمد عبده تحدث في بعض حواراته المتلفزة عن علاقته بوالدته، وسرد في أحد لقاءاته أنه كان ينام بجوارها هو وشقيقه على سطح أحد المنازل وتنبأ لها بأنه في يوم من الأيام سيشتري لها قصراً، فطلبت منه النوم والتوقف عن أحلام اليقظة، مشفقة على ابنها الذي اجتمع عليه اليتم والفقر والتخيّلات. ورحلت والدة الفنان محمد في مطلع التسعينات، وتسبب ذلك في توقفه عن الغناء لفترة، نظرا لدورها المؤثر في ترتيب مسيرة حياته.