واصل تمرين «حسم العقبان 2017» اليوم الاثنين فعاليات المرحلة الميدانية في ثاني أيامها من الأسبوع الختامي ونفذ اقتحاما بحريا وتعامل مع أسلحة بيولوجية في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية.وقالت وزارة الدفاع في بيان صحافي إن الهدف من التمرين اكتساب وتبادل الخبرات في مجال ادارة العمليات المشتركة لتوحيد الرؤى والتعاون في عدة مجالات منها مكافحة الارهاب وتأمين الحدود وادارة الازمات والكوارث حيث أقيمت عدة تمارين ميدانيه في مواقع مختلفه من البلاد.وأضاف البيان أن تمرين اليوم بدأ بإيجاز قدمه الرائد حسين العنزي وتحدث فيه عن اهمية منظومة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل ودور مركز العمليات المشتركة في الإبلاغ عن وجود مواد مشتبه فيها.وذكر أن الرائد العنزي أشار الى اهمية فرق الكشف والاستطلاع في تحديد نوعيه المواد الكيماويه وكيفية التعامل معها من حيث انشاء محطات تطهير وعمل مستشفيات ميدانية لتلقي العلاج الأولي وكيفية اخلاء المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.وأوضح البيان أنه تم بعد ذلك تنفيذ فرضية سقوط صاروخ كيماوي بمشاركة قوات شقيقة وصديقة متمثلة في قيادة الدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل وهيئة الامداد والتمويل وهندسة القوة البرية وهيئة الخدمات الطبية تابعة للجيش الكويتي.كما شارك ايضا «الدفاع الكيماوي» لكل من الحرس الوطني والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة ودولة قطر والولايات المتحدة الاميركية والخدمات الطبية لكل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ووزارة الصحة الكويتية والإدارة العامة للاطفاء.وقال البيان إنه أقيم بعد ذلك في قاعدة «محمد الأحمد البحرية» تمرين «فرضية قرصنة» ناقلة نفط تابعة لشركة ناقلات النفط الكويتية وتعامل معها كل من القوة الجوية والقوة البحرية و«لواء المغاوير 25» وهيئة الخدمات الطبية التابع للجيش الكويتي والادارة العامة لقوات الأمن الخاصة والادارة العامة لخفر السواحل.كما تعامل معها الطيران العمودي التابع لوزارة الداخلية والانقاذ البحري التابع للادارة العامة للاطفاء وشركة نفط الكويت واضافة الى الدول الشقيقة والصديقة السعودية والامارات وقطر والولايات المتحدة.وأفاد بأن القوات المشاركة نفذت عملية تطويق واقتحام للناقلة بتعاون مع العمليات الجوية التي انزلت قوات اقتحام لتحريرالرهائن والسيطرة على الحرائق والتلوث النفطي مما أبرز حالة الاستعداد المتميز للمشاركين بما يعكس جهوزية القوات العسكرية وارتقائها بالتنسيق مع المؤسسات المدنية بالبلاد وتوحيد المفاهيم مع القوات الشقيقة والصديقة.وأوضح البيان أن مثل هذه التمارين تعزز الجهوزية القتالية والقدرة على تبادل المعلومات والخبرات، مبينا أن استضافة الكويت لهذا التمرين يسهم في تعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة وتأصيل سبل التنسيق بين وزارات ومؤسسات الدولة الحكومية.وشهد التمرين معاون رئيس الاركان لهيئة العمليات والخطط اللواء الركن احمد عبدالوهاب العميري وامر قوة الواجب لتمرين حسم العقبان 2017 اللواء الركن وليد عبداللطيف السردي وعدد من كبار الضباط.وكان التمرين العسكري «حسم العقبان 2017» انطلق في 21 مارس الجاري على الاراضي الكويتية بمشاركة قيادات وضباط من مختلف قطاعات الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني والاطفاء الكويتي ووزارات ومؤسسات من الكويت ودول مجلس التعاون وقيادة قوات درع الجزيرة بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية.ويأتي التمرين الذي تختتم فعاليات نسخته الـ14 في 6 أبريل الجاري في سياق سلسلة تمارين حسم العقبان التي بدأت في مملكة البحرين عام 1999 وشهدت نقلة نوعية تعكس المستوى الاحترافي الذي تتمتع بها القوات المسلحة.ويصنف «حسم العقبان» بأنه من اكبر التمارين العسكرية على المستوى الاقليمي والدولي حيث يهدف الى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والادارات الحكومية في ادارة الازمات وتأصيل دورها في دعم العمليات العسكرية والامنية.كما يهدف الى تبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة لردع التهديدات على المستوى المحلي والاقليمي وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الشقيقة والصديقة.
مشاركة :