عمان - غادر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عمان الاثنين متوجها إلى واشنطن في "زيارة عمل" يبحث خلالها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "التطورات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية"، بحسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان إن "الملك يجري مع الرئيس ترامب بعد غد الأربعاء، مباحثات تركز على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية". ولقاء العاهل الأردني بترامب هو الثاني منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في 20 يناير/كانون الثاني. وأكد المسؤول الأميركي أن زيارة الملك عبدالله في الخامس من أبريل/نيسان تأتي وسط جهود دبلوماسية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان الرئيس الأميركي والعاهل الأردني التقيا لفترة وجيزة في واشنطن في مارس/اذار. ولم يتم بعد تحديد موعد لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى البيت الأبيض، بينما تأتي زيارة العاهل الأردني أيضا فيما يدخل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية مرحلة حاسمة، مع سعي الحلفاء إلى استعادة السيطرة على الموصل والرقة. واستقبل ترامب الاثنين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أحد الأطراف الرئيسيين في عملية السلام المعلقة. وأربك ترامب الزعماء العرب والأوروبيين في فبراير/شباط عندما لمح إلى انفتاحه على حل للصراع يقوم على دولة واحدة وهو ما يتناقض مع الموقف الذي تبنته الإدارات الأميركية المتعاقبة والمجتمع الدولي. وفي وقت لاحق قال ترامب إنه يفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع لكنه لم يؤكد التزام بلاده بإقامة دولة فلسطينية وقال إنه "سيرضى بأي شيء يسعد الجانبين". ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلين مخالفا للقوانين الدولية وعقبة أمام السلام لأنه يصادر ويقطع أوصال الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين للسلام. ومن بين الملفات المقلقة التي قد تكون صلب المباحثات الأميركية الأردنية مسألة نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة وهو أمر وعد به ترامب ويعارضه الأردن والدول العربية بشدّة.