عبدالله القعود لـ «الراي»: الكويت تعيش حقبة ازدهار الفن والغناء مجدداً - مشاهير

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

«الكويت تعيش حالة من الازدهار الفني، خصوصاً في الموسيقى والغناء... ودار الأوبرا جاءت لتتوج هذا الازدهار».هذا ما أكد عليه الملحن عبدالله القعود خلال حواره مع «الراي»، مستدركاً: «الحفلات بدأت في المنتزهات والأماكن العامة، وفي معظم المحافظات الكويتية خلال الفترة الماضية ولن تتوقف، والإقبال على حفلات دار الأوبرا بالشكل الذي يحدث الآن هو أمر طبيعي، لأن هذا المسرح جديد ونحن نقبل دائماً على كل ما هو جديد». ولفت إلى أن الأمر نفسه حدث في مصر عندما تم افتتاح دار الأوبرا.واعتبر القعود أن الكثير من المطربين الشباب الموجودين في الساحة الآن قادرون على إعادة الأغنية الكويتية إلى حقبة الازدهار في ظل هذا التنافس الجميل بينهم، لافتاً إلى أن الكثير منهم يملك موهبة حقيقية في الغناء والتلحين واستطاعوا أن يوظفوا التكنولوجيا الجديدة لصالحهم بشكل مبهر.وأضاف أن عدم وجود صوت نسائي مع الفنانة نوال، لا يعني أن الساحة خالية، فهناك أصوات جميلة، لكن ينقصها الحظ، منوهاً إلى أن نوال ظهرت في فترة كانت الساحة تحتاج إليها، فضلاً عن وجود شركات إنتاج دعمتها في ظل امتلاكها صوت متميز.• ما هي قصة أغنية «لهجات العرب»؟ ـ في هذه الأغنية أتعاون مع الفنانة البحرينية هند والشاعر منصور الواوان، وهي بالفعل اسمها «لهجات العرب»، لأن مضمونها يتحدث عن امرأة تقول لحبيبها أريدك، ولكنها تقولها بالمصري «عايزاك» وبالخليجي «أبيك» وبالمغربي «أبغاك»... وهكذا. والمقصود من كل اللهجات هو الحب الذي يجمعها بحبيبها.• كيف تقرأ ظاهرة المطربين الجدد بكتابتهم وتلحينهم أغانيهم؟ ـ مع وجود التكنولوجيا الآن لم تعد هناك صعوبة، وبعضهم بالفعل موهوب، وهذا ليس خطأ، إذ إن هناك من يقدم «خلطة» جيدة، والكثير من الشباب اعتمدوا على تلحينهم لأنفسهم مثل بشار الشطي وحمد القطان وبدر الشعيبي ومطرف المطرف وعبدالعزيز الويس وغيرهم ونجحوا.• هل هذا الجيل قادر على عودة ازدهار الأغنية الكويتية بعد تعثرها؟ ـ علينا أن نعترف بأن الفترة الماضية كانت فيها صعوبة بسبب توقف شركات الإنتاج وسهولة القرصنة عبر الإنترنت، فضلاً عن عدم وجود دعم واضح للأغنية في الكويت. الآن هناك جيل طموح ينافس بعضه، وكلما كان هناك تنافس كلما وجدنا إبداعاً أكثر في الأغنية، وأنا شخصيا أدعم هؤلاء وأشجعهم ومتفائل بعودة حالة من الازدهار.• لكن كيف يستمر هؤلاء الشباب بحماستهم في غياب الموارد والدعم؟ ـ أولاً، تكاليف الأغنية لم تعد كما كانت في السابق، إذ أصبحت بسيطة للغاية حتى لو تم إرسالها إلى القاهرة للتنفيذ. ثانياً، هؤلاء الشباب وظفوا مواقعهم الإعلامية الخاصة من أجل انتشار أعمالهم، فضلاً عن أن موقع «يوتيوب» يعطيهم أموالاً على وضع أغانيهم عليه، لأن كل فنان منهم لديه قناة خاصة به.• هل ستظل الفنانة نوال آخر الأصوات النسائية التي حظيت بشهرة وانتشار في الكويت؟ ـ هناك أصوات نسائية جيدة، لكنها تحتاج إلى «شوية الحظ». ونوال عندما ظهرت كانت الساحة تحتاجها، فضلاً عن وجود شركات إنتاج دعمت وجودها من خلال الإنتاج، في ظل امتلاكها صوت متميز. أما الآن، فالوضع مختلف.• ومتى سنجد الحفلات في المنتزهات العامة كما كان في السابق؟ ـ أعتقد أن هذا الأمر قد بدأ بالفعل، والدليل الحفلات التي نراها في حديقة الشهيد، فضلاً عن إقامة الحفلات في معظم محافظات الكويت خلال الفترة الماضية بشكل جيد، فهناك اهتمام من القيادة السياسية الآن بالفن والغناء والموسيقى على وجه التحديد، ومن يتابع الساحة الغنائية يجدها مزدهرة بشكل كبير سواء في دار الأوبرا أم المسارح والفنادق وغيرها.• الحفلات التي كانت تقام في فبراير كانت متميزة وعليها إقبال، لكن لم تصل ذروتها إلى ما وصلت عليه في دار الأوبرا، حيث كثيراً ما تنفد التذاكر وهناك حديث على أنها تباع في السوق السواء، ما هي الحقيقة؟ ـ الشعب الكويتي محب للفن والطرب. هذه حقيقية يلمسها كل من يعمل في هذا المجال، وأنا كنت أعمل في تنظيم حفلات «هلا فبراير» وأعرف ذلك جيداً، لكن دار الأوبرا جديدة ونحن نحب كل جديد، فهذا الإقبال أمر طبيعي وهذا حدث في مصر عندما تم افتتاح دار الأوبرا أيضاً. ولا تتعجب إذا وجدت أن حفلة راشد الماجد نفدت تذاكرها بسرعة، فهو نجم وله جمهور والكثير من الفنانين كذلك. أما بالنسبة إلى تداول التذاكر في السوق السوداء، فلم ألمس ذلك بنفسي لكنني أسمع كما أنت.• لكن الكثير يتحدث عن ارتفاع أسعار التذاكر، كيف تراها؟ ـ نعم، أسعارها مرتفعة ولا تتناسب مع الشخص متوسط الدخل، إذ إن اقل سعر كان 40 ديناراً تقريباً، وإذا حضر شخص وزوجته وأبناؤه الاثنان، فيكون المبلغ كثيراً عليه، لكن أعتقد أنها أصبحت تتفاوت الآن بما يتناسب مع نجومية من يقوم بالغناء.

مشاركة :