في قرار غريب يعكس ارتباك النظام الإيراني حول عدد من القرارات التي اتخذت مؤخراً، أعرب قادة النظام الإيراني، اليوم الاثنين، عن تحفظهم على تعيين قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد “رحيل شريف”، قائداً للتحالف العسكري الإسلامي، الذي تقوده المملكة، رغم عدم مشاركتها فيه. وجاء هذا التحفظ وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا” عن السفير الإيراني لدى باكستان “مهدي هوناردوست”، قوله إن إيران أبلغت باكستان رسميًا، بأن لديها ملاحظات حول موافقة الأخيرة على تعيين شريف في هذا المنصب. وأكد السفير الإيراني أن بلاده أبلغت باكستان عدم انضمامها للتحالف، كما أنه لم يقدم لإيران أي عرض للانضمام إلى هذا التحالف على حد تعبيره. وجاء غضب إيران حول قرار تعيين شريف، قائداً لقوات التحالف الإسلامي العسكري، بأن ذلك يمثل دليل على تغيّر إستراتيجية باكستان، وميلها باتجاه المملكة ابتعادها عن سياسة التوازن في علاقتها مع المملكة وإيران. كما أن اختيار رحيل شريف قائداً للتحالف الإسلامي لم يعجب حلفاء إيران في باكستان وعلى رأسهم “مجلس وحدة المسلمين”، وهو حزب شيعي سياسي، الذي أعرب عن قلقه من هذا التعيين، وحثَّ شريف على رفض قيادة التحالف. وتولى الجنرال “رحيل شريف” القائد الجديد للتحالف الإسلامي العسكري الذي يشارك فيه “41” دولة إسلامية، أحد أبرز القادة الباكستانيين الذي تولوا قيادة الجيش الباكستاني وهو من مواليد مدينة “كويته” فى باكستان عام “1956” ويبلغ من العمر الآن “60” عام ، وقد تولى شريف رئاسة أركان الجيش الباكستاني في “27 نوفمبر 2013″” في عهد رئيس الوزراء “نواز شريف” ويتمتع بسيرة متميزة حيث يعتبر رجل مهني من الطراز الاول.