وصف سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، الاستثمارات الخارجية القطرية بالاستثمارات الاستراتيجية، وقال: إنها استثمارات مدروسة تضع في اعتبارها انتقاء المشروعات والمجالات والقطاعات التي تحقق عوائد أكبر على المدى البعيد، باعتبار أن هذه الاستثمارات تم التخطيط لها لتكون مصادر دخل للأجيال القادمة؛ وذلك حرصاً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على أن ينعم المواطنون القطريون بنفس المستوى المرتفع من المعيشة جيلاً بعد جيل. وأشار الشيخ خليفة بن جاسم في مقاله الافتتاحي لعدد شهر أبريل من مجلة «الملتقى» الصادرة عن غرفة قطر، إلى أن الثروات الطبيعية من نفط وغاز هي موارد ناضبة، ومن هنا تأتي أهمية التنويع الاقتصادي، مضيفاً: «لطالما كان التنويع الاقتصادي الهاجس الأكبر في رسم الخطط والاستراتيجيات الاقتصادية في دولة قطر، وإذا كنا قد نجحنا في تنويع اقتصادنا الداخلي من خلال التركيز على تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يحفز هذا الأخير على ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المحلي وبمختلف المجالات، فإننا في ذات الوقت حققنا نجاحات مذهلة على صعيد الاستثمارات الخارجية والتي يقودها جهاز قطر للاستثمار، ويشارك فيها أيضاً القطاع الخاص القطري، وتمتد لتشمل دولاً عديدة في مختلف قارات العالم. مواجهة الصعوبات وأضاف: أنه رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة، من أزمات مالية واقتصادية وتراجع لأسعار النفط، إلا أن الاستثمارات الخارجية القطرية، كانت ولا تزال علامة مضيئة تحقق نجاحاً تلو الآخر، من خلال الصفقات المدروسة التي تبرمها، والأسواق الحيوية التي تتوجه إليها، فقد باتت الاستثمارات القطرية هي الأبرز على الساحة الدولية في مختلف الأسواق، سواء في قطاعات البتروكيماويات أو العقارات والمصارف والضيافة والسياحة، أو حتى البنية التحتية. نجاح وشدد الشيخ خليفة بن جاسم على أن نجاح هذه الاستثمارات لم يأتِ بالصدفة، وإنما جاء من خلال دراسات مستفيضة بدءاً من اختيار المكان والوقت المناسبين للقيام بالاستثمار، ومروراً بدراسة جدوى المشروعات المستهدفة، وانتهاءً بالاحترافية في إدارة هذه الاستثمارات لتحقيق العوائد المطلوبة، لافتاً إلى أنه وفقاً لهذه المعادلة تمكنت الاستثمارات القطرية من اكتساح أبرز أسواق العالم في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية. ونوه سعادة رئيس الغرفة بمنتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار والذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن ومدينة برمنجهام أواخر الشهر الماضي، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات المنتدى في تعزيز الاستثمارات القطرية في بريطانيا وفتح مزيد من الفرص أمام المستثمرين القطريين، إلى جانب تعزيز جلب الاستثمارات البريطانية إلى دولة قطر.;
مشاركة :