ذوبان الغطاء الجليدي لجزيرة غرينلاند يصل إلى نقطة اللاعودة

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إن آثار تغير المناخ حقيقة لا يمكن أن ننكرها، خاصة عندما نلاحظ ذوبان الغطاء الجليدي والسواحل الجليدية لجزيرة غرينلاند، والتي كانت نقطة تحول في هذه المسألة. فقد حذر الباحثون منذ العام 1997 من المرحلة الحرجة التي ستصل إليها هذه المنطقة، إلا أن أحدا لم يول ذلك اهتماما حتى ذاب الجليد فعليا. وقد بدت آثار التغير المناخي واضحة في جزيرة غرينلاند، وأثبتت أنها جذرية ولا رجعة فيها، حيث ذابت الأنهار الجليدية الساحلية والغطاء الجليدي بشكل فعلي حتى تجاوزت نقطة اللاعودة. وإذا كانت أسباب الذوبان تتعلق بموجات حرارية طارئة أو ظروف مؤقتة فإن بالإمكان عودة الجليد إلى ما كان عليه سابقا، نظريا، ولكن العلماء يتفقون على أن هذا الاحتمال غير مرجح في ظل الظروف الراهنة، والظروف المستقبلية المتوقعة.إقرأ المزيدتوقعات بانقراض جماعي جديد على الأرضإقرأ المزيدتقرير: التلوث والتغير المناخي يقتل 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة سنويا وفيما تظهر هذه النتائج الآثار الخطيرة لتغير المناخ، إلا أنه لا يجب أن نصاب بالذعر على الفور، حيث أن هذه المعلومات لا تعني أننا دنونا من كارثة وخيمة، ولكنها بالتأكيد معلومات لا يمكن تجاهلها. فإذا ذابت الأنهار الجليدية بالكامل، وهو الأمر الذي يتوقع الباحثون حدوثه بحلول العام 2100، فإن مستوى سطح البحر سيرتفع 3.8 سم، وبطبيعة الحال، فإن تشكيلات كبيرة أخرى من الجليد ستستمر أيضا في الذوبان لترفع المنسوب أكثر، وعلى الرغم من أن 3.8 سم تبدو مقدارا صغيرا إلا أنه مستوى كاف للتسبب بعواقب وخيمة. ويرى العلماء جانبا إيجابيا لهذا الحدث، حيث وضعوا جدولا زمنيا صارما للعمل، فالمعلومات المتوفرة تفيد بضيق الوقت المتبقي لإيجاد حل لهذه المشكلة. ويعد هذا الذوبان نتيجة مباشرة للتغير المناخي الذي تعد مساهمتنا في استفحاله ذات جوانب إيجابية وسلبية،وبدل أن نأسف على ما اقترفناه،يمكننا البدء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، التي أضحت أكثر فعالية ووفرة، وهو ما قد يقلل من التغيرات المناخية، وبالنهاية يبقى اتخاذ القرار بإنقاذ كوكبنا بأيدينا. المصدر: فوتوريزم فادية سنداسني

مشاركة :