غرب الموصل يتحول إلى سجن تحت الأرض

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«يقول العراقيون المعزولون داخل منازلهم والمحاصرون في مدينة الموصل القديمة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة: إن الأمر يشبه احتجازهم في سجن تحت الأرض، ولا يعلمون إلا القليل عن المعركة التي تدور حولهم». هكذا استهل باتريك كوكبرن تقريره بصحيفة «إندبندنت» البريطانية الذي جاء بعنوان «كيف تبدو حياة 400 ألف درع بشري لتنظيم الدولة غرب الموصل»، مشيراً إلى أن القوات الحكومية العراقية تقدمت حتى محيط البلدة القديمة وأزقتها الضيقة؛ سعياً لطرد التنظيم من آخر معاقله. ولفت الكاتب إلى أن وحدات بأكملها تُمنع من التقدم من قِبل اثنين أو ثلاثة قناصة لتنظيم الدولة الذين ينقلون مواقعهم من منزل إلى منزل، ويستخدمون ثقوباً في الجدران غير مرئية للاستطلاع الجوي. ونقلت الصحيفة عن عمر، وهو من سكان البلدة القديمة ويبلغ من العمر 39 عاماً، قوله: إن المنازل في شارعه بلا أضواء بسبب عدم توفر وقود لمولد الحي، حتى لو تمكنوا من الوصول إليه. وقال عمر متحدثاً عبر هاتفه: «هذه آخر مكالمة يمكنني إجراؤها، لأنه لا يستطيع أحد الخروج لتشغيل المولد ولا يوجد بنزين؛ لذلك لا توجد وسيلة لشحن هاتفي النقال بعد هذه المكالمة». وأشار إلى أنه لا أحد لديه أية فكرة عما يحدث في حيهم بسبب قرب القتال. وأضاف: «أنا مع عائلتي في منزل جاري، الذي هو كبير إلى حد ما ويوجد به حوالي 35 شخصاً». وتابع عمر: «الأطفال يبكون من الجوع، وقد نفد الدقيق، ليس لدينا سوى القمح والنخالة التي نضعها في الماء لتصبح لينة ونعطيها للأطفال».;

مشاركة :