محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن برنامج «ثقافات» باتحاد كتاب وأدباء الإمارات لعرض ثقافات الشعوب، وخلق قنوات للتواصل مع ثقافات العالم. أقيم أمس الأول بمقر الاتحاد بالشارقة ليلة ثقافية نوبية، بحضور وائل جاد سفير جمهورية مصر العربية بأبوظبي، والمستشار عمرو حسن القنصل بأبوظبي، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب؛ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. ضمت الليلة الثقافية النوبية مجموعة من الفقرات والفعاليات، حيث قرأ الصايغ من ديوان «كسر في الوزن» قصيدة مهداة إلى مصر، ثم قدم الصحفي محمود سعيد، سكرتير تحرير جريدة البيان، ورقة بعنوان «بلاد الذهب» تحدث فيها عن الحضارة النوبية التي امتدت من أسوان جنوب مصر إلى دنقلا بالسودان. وقال: النوبة كلمة هيروغليفية الأصل بمعنى الذهب. جاءت لاحتواء منطقة وادي العلاقي على العديد من مناجم الذهب. وأضاف: ورد ذكر النوبة في التوراة والإنجيل باسم «كوش» جد النوبيين وأخو مصرايم جد المصريين وكلاهما من أولاد حام ابن نوح عليه السلام. وهذه الأسرة الكوشية مؤسسة أقوى إمبراطوريات العالم عام 730 قبل الميلاد، امتدت من كوش في الولاية الشمالية بالسودان إلى جنوب تركيا، مروراً بمصر والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان. وذكر سعيد أن النوبة المصرية تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ قسم جماعة الكنوز، وقسم جماعة العرب، وقسم جماعة الفاديجكا. وتختلف اللهجات في النطق والحروف ومخارج الألفاظ. وتابع: انتشار اللغة العربية وتعاليم الإسلام تم عن طريق التجار العرب، والانتشار الحقيقي كان في عهد الفاطميين، عندما فتح المعز لدين الله الفاطمي مصر واتجه إلى النوبة واختار أحد الكنوز كداعية إسلامي هو عبدالله بن أحمد بن سليم الأسواني. وتطرق سعيد إلى الزواج والطلاق، والتسامح والتكافل الاجتماعي، والأنشطة والحرف الرئيسية للنوبيين، والهجرة خارج النوبة، والشخصيات النوبية الشهيرة. ثم قرأ نبيل جلال نصوصاً شعرية باللغة النوبية مع ترجمة إلى العربية، تلاه فقرة الفلكلور النوبي، التي ضمت مراسم مصغرة للعرس النوبي، ومشاهد من ليلة الحنة. واختتمت الليلة فعالياتها بفقرة غنائية موسيقية.
مشاركة :