بارك تربويون وأولياء أمور قرار الخدمة المجتمعية الذي يصدر بحق الشباب الذين يستعرضون بالسيارات في الشوارع، معتبرين أنه رادع وصفة تأديبية للسلوكيات الخاطئة. ومؤكدين أن العقوبة البديلة لمرتكبي مخالفة الحركات الاستعراضية الخطرة، من خلال تنظيف الشوارع أربع ساعات كل يوم لمدة شهر أو أكثر، تعتبر رادعاً للسلوكيات الخاطئة التي تصدُر من الشباب المراهقين، ومطالبين بتعميم هذه العقوبة على القضايا البسيطة التي يتورط فيها الطلبة من المراهقين تحديداً. وقال أحمد عبد الله الخبير التربوي: إن القرار سيكون له الأثر الإيجابي من جهة ردع السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها الشباب، لأنها ستجعلهم عبرة لغيرهم ممن يُقْدِم على هذا النوع من الحركات الخطرة التي تعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. واعتبر أن هذا النوع من العقاب يسهم أيضاً في نشر ثقافة العمل التطوعي، ويضيف قيمة نوعية في خدمة المجتمع، ويعزز الثقافة الإيجابية. واعتبرت نورة المهيري، مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية، أن قرار تطبيق هذه العقوبة المجتمعية للشباب الذين يستهترون ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر يعد أمراً طيباً ومحموداً، ما يجعلهم عبرة وعظة لغيرهم ممن تسوِّل لهم أنفسهم فعل أشياء منافية ومعارضة للأخلاق الحميدة والسلوكيات الإيجابية الحسنة. من جانبه، قال عبد الله عيسى (ولي الأمر) إن عقوبة الخدمة المجتمعية تعد عقوبة تربوية رادعة، وأن العقوبة المجتمعية تعد معالجة للجانب التربوي للشباب. أما عائشة الحويدي، المستشارة الأسرية، فوصفت العقوبة بأنها الحل الأمثل، بحيث يتم استثمار الخطأ وترجمته، ليتحول إلى سلوك يخدم الوطن، وهو درس مهم في الحياة بأن الإنسان قد يخطئ. زهرة محمد مساعد، محامي أول دولة، فجزمت بأن عقوبة الخدمة المجتمعية رادع مهم، خاصة لدى المخالفين من أعمار صغيرة، وهو نظام تعمل به دول كثيرة، لكونه يسهم في علاج الممارسات الطائشة. ويؤكد الدكتور رائد صبحي، مدير مدرسة تريم الأميركية في الشارقة، أن هدف التربية دوماً هو تعديل السلوك الخاطئ بشكل صحيح، لافتاً إلى أن عقوبة الخدمة المجتمعية هي عقوبة إيجابية تحقق مروداً مهماً. ويعتبر يعقوب الحمادي، وهو تربوي، أن إقرار عقوبة الخدمة المجتمعية علاج لأخطاء سلبية متعمدة، وأنه ضروري جداً لتعديل السلوكيات السلبية لبعض أفراد المجتمع، مطالباً بتعميمه.
مشاركة :