10 حالات توحد يكتشفها مركز الطوية التخصصي للأطفال في العين شهرياً

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يكتشف مركز الطوية التخصصي للأطفال في مدينة العين، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» شهرياً 4 حالات توحد، وقد تصل أحياناً إلى 10 حالات من أطياف اضطراب التوحد. وذكرت الدكتورة ماجدة الشامسي، مديرة المركز أن الحالات تُحول للتشخيص والعلاج من خلال طاقم العيادة الذي يتكون من طبيبتين نفسيتين، ومعالج سلوكي، وتستغرق كل جلسة علاجية مع الطبيب من 40 دقيقة إلى ساعة، ويعتمد ذلك أساساً على حالة الطفل ومدى استجابته للعلاج، خاصة وأن العلاج يستهدف الأطفال المراجعين مع ذويهم للمركز، وهم في عُمر عامين إلى 15 عاماً. استقبال ولفتت إلى أن المركز يضم عيادة للعلاج النفسي والسلوكي تستقبل الأطفال المراجعين يومي الأحد والاثنين ويجرى يومياً فحص الكشف عن التوحد ضمن برنامج الطفل السليم للصغار من عُمر 18 شهراً إلى سنتين. وأضافت: في حال ثبتت إصابة الطفل بطيف أو اضطراب التوحد فإنه يخضع للعلاج الوظيفي والسلوكي، وعلاج خاص بالنطق تحت إشراف الطبيب النفسي في المركز. وأردفت الشامسي: نحرص على نقل الخبرات لأولياء أمور أطفال التوحد، لتساعدهم على مساندة أبنائهم في مواجهة تحديات التعامل معهم، ونحرص أيضاً على الرد على جميع استفسارات أولياء الأمور في كل ما من شأنه أن يسهم في تعزيز مستويات التركيز والقوة البدنية والحسية وتعزيز جوانب الاتزان لدى أطفالهم من ذوي التوحد. التدخل المبكر بدورها نوهت الدكتورة نورة الحوقاني، طبيبة واختصاصية أطفال بأن الإحصاءات تشير إلى أن مرض التوحد في ازدياد مستمر في جميع دول العالم. كما تدل الأبحاث على التدخل المبكر بمدة سنتين على الأقل قبل سن المدرسة يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ بالنسبة للعديد من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد. وحالما يبدأ التشخيص للطفل المصاب بالتوحد، يتحتم بدء برنامج التدخل السلوكي المبكر، والذي يركز على تطوير الاتصال الاجتماعي والمهارات الإدراكية. وأضافت: إن التوحد عبارة عن اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب، يستمر على مدى عمر المصاب به، وهو من مجموعات الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات التوحد، ويصيب كلا الجنسين ومختلف الأعراق، إلا أن احتمال إصابة الذكور به 4 أضعاف احتمال إصابة الإناث، ويحد التوحد من قدرة الفرد على التواصل والتفاهم مع الآخرين. كما أنه يتصف بصعوبة قيام المصاب بأداء الأعمال والحركات المألوفة في الحياة اليومية، ومن الممكن أن تتراوح الأعراض من مجرد كونها حالات بسيطة إلى شديدة. وتتصف كل هذه الاضطرابات وبدرجات متفاوتة بعجز في مهارات التواصل على المستوى الفردي والاجتماعي، وكذلك بضعف المهارات اللغوية أو السلوكية ابتداء بالتأخر في النطق إلى التكرار غير المبرر أو في غير موضعه. وأشارت إلى أنه بالإمكان تشخيص اضطراب التوحد في سن الـ3 أعوام، في حين أنه عادة ما يتم إجراء فحص الكشف الأول عندما يكون عُمر الطفل ما بين 18 إلى 24 شهراً تقريباً. وفي سياق آخر، احتفى مركز الطوية التخصصي للأطفال في مدينة العين، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، صباح أمس بمقره الكائن في منطقة الطوية بمدينة العين بيوم التوحد العالمي، بحضور الكادر الوظيفي والإداري للمركز، وعدد من الأمهات والأطفال. وأكدت الشامسي أن الاحتفاء يهدف إلى تعزيز الوعي بمشكلة التوحد، إلى جانب تسليط الضوء على دور الأسرة المحوري في تحقيق دمج أبنائهم من المصابين باضطرابات التوحد أسرياً ومجتمعياً. الكشف المبكر يعد التدخل السلوكي المبكر أفضل الإجراءات العلاجية لأطفال التوحد، حيث يستفيد عدد كبير من الأطفال من علاج النطق والعلاج الوظيفي، لاسيما أن التوحد يؤدي إلى مشكلات وصعوبات واضحة في 3 مجالات أساسية هي التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وسلوك الطفل واهتماماته.

مشاركة :