أكد جهاز المخابرات في ليتوانيا، أمس، أن روسيا طوّرت القدرة على شن هجوم على دول البلطيق في غضون 24 ساعة، ما يقلّص خيارات حلف شمال الأطلسي لتقتصر على القوات العسكرية المرابطة بالفعل في المنطقة. وضم الاتحاد السوفييتي في أربعينيات القرن الماضي ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، لكنها الآن جزء من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتشعر هذه الدول بقلق متزايد منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014. وقالت مخابرات ليتوانيا، في تقريرها السنوي لتقييم التهديدات، إن روسيا طورت جيشها في منطقة كاليننغراد العام الماضي، لتقلص المهلة الزمنية اللازمة لشن أي هجوم ما قد يعرقل قدرة حلف الأطلسي على إرسال تعزيزات. وشمل التطوير العسكــــري الروسي مقاتـــلات سوخوي من طراز سو-30 ونظم صواريخ تتيح استهداف السفن في أي مكان تقريباً في بحر البلطيق. وقال وزير دفاع ليتوانيا رايمونداس كاروبليس للصحافيين، على هامش عرض التقرير: «هذه إشارة لحلف الأطلسي لتحسين سرعة اتخاذ القرار، استجابة حلف الأطلسي ليست بالسرعة التي نريدها». ورفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المخاوف، وقال إنها استعراض للمشاعر المناهضة للروس. وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: «هذا رهاب الروس تماماً، يستمر رهاب الروس بطريقة هستيرية». وأضاف: «دائماً ما تدعم روسيا العلاقات الجيدة مع دول البلطيق». وينشر حلف الأطلسي هذا العام قوة قوامها نحو ألف جندي في كل دولة من دول البلطيق وبولندا، علاوة على وحدات أصغر من القوات الأميركية الموجودة بالفعل في المنطقة. وقال كاروبليس إن «القوة ملائمة على المدى القصير، لكن من منظور الأجل المتوسط نريد قدرة إضافية، وليس قوات برية فقط، ولكن أيضاً دفاعات جوية وقدرات على التصدي لأي حصار».
مشاركة :