مصطفى عبد العظيم (دبي) قال ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، إن لدى المراكز المالية دوراً مهماً لتقوم به في إطار النهوض بالقطاع العالمي للاستثمار، واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرا إلى الجهود التي يقوم بها سوق أبوظبي العالمي فيما يتصل بجذب الفرص الاستثمارية ومجالات الاستثمار الأجنبي المباشر لاقتصاد أبوظبي ودولة الإمارات، مؤكداً أن السوق يشكل بوابة للشركات العالمية والإقليمية والمحلية للأسواق الأسرع نمواً. وأشار تنج في كلمته خلال ملتقى الاستثمار السنوي بدبي، إلى أن تواجد سوق أبوظبي العالمي في موقع استراتيجي في قلب منطقة الشرق الأوسطي والقرب من البلدان الأفريقية النامية، والتي ستشكل أكثر من 50% من معدل النمو السكاني العالمي حتى عام 2050، يوفر فرص عظيمة ومتعددة يمكن الاستفادة منها مدعومة بتزايد الطلب على البنية التحتية، والخدمات المالية، والعقارات، والمدارس، بما يلبي احتياجات فئات الشرائح المتوسطة المتزايدة من السكان في المنطقة. وأشار إلى أن سوق أبوظبي العالمي نجح بشكل متسارع منذ بداية عمله في أكتوبر 2015، في تغيير هذه الديناميكية عبر مساعدة الأطراف المعنية المحلية والإقليمية والعالمية على تأسيس أعمالهم في أبوظبي بما يعود بالنفع على المنطقة، حيث عملنا على تمكين تأسيس شركات الأغراض الخاصة التي بتنا اليوم نجد أكثر من 70 شركة منها مسجلة في السوق منذ أن أطلقنا هذا المنتج في نوفمبر الماضي، كما دعمنا تأسيس الصناديق الاستثمارية عبر توفير خيارات وهياكل متكاملة للصناديق الاستثمارية إلى جانب أدوات استثمارية مبتكرة جديدة، وهو ما جعل سوق أبوظبي العالمي يحقق أعلى معدل تسجيل للصناديق الاستثمارية الجديدة في المنطقة خلال عام 2016. وقال إن السوق عمل منذ شهر مارس 2016 على تطوير استراتيجية تنظيمية وتنموية شاملة لدعم وتعزيز تطوير قطاع التكنولوجيا المالية في أبوظبي.