يستمر الضغط على مستشار الأمن القومي الأميركي المقال مايكل فلين، للمثول أمام الكونغرس للإدلاء بما لديه من معلومات حول علاقته وعلاقة الحملة الانتخابية للرئيس الحالي دونالد ترامب بروسيا وتدخلها في الانتخابات الرئاسية، وذلك دون الحصانة القانونية التي طلبها محامي فلين مقابل شهادته. وفي بيان، أكد محامي فلين أن مناقشات تجري مع لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بشأن شهادة محتملة من موكله. ولم يقدم المحامي روبرت كيلنر تفاصيل عن الشروط التي سيشهد بها فلين. ولكنه قال إنه «لن يقدم أي شخص عاقل، يستفيد من المشورة من محاميه، أن يقبل أن يتم استجوابه في مثل هذا الأمر، دون ضمانات ضد الملاحقة غير العادلة». وأضاف أن «الجنرال فلين لديه بالتأكيد قصة يريد أن يقولها، إذا سمحت الظروف بذلك». ترامب نفسه غرد حول موضوع الحصانة مطالباً بتوفيرها، وبمحاكمة عادلة لفلين مقابل المعلومات التي يملكها. وعقّب الناطق باسم البيت الأبيض شون سبيسر في إيجازه الصحفي، بأن «الرئيس كان واضحاً حين طلب من مايكل فلين أن يكون منفتحاً مع لجنة الاستخبارات في الكونغرس، وأن يتخذ كل الإجراءات المناسبة (في إشارة للحصانة التي طالب بها) للمثول أمام اللجنة». عضو الكونغرس الديمقراطي آدم شيف، واحد من أرفع أعضاء لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، قال إنه يعارض منح فلين الحصانة مقابل ما يملك من معلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية. مضيفاً أنه سيتشاور مع وزارة العدل ومكتب المدعي العام لتقييم أهمية شهادة فلين، وإن كانت ستضيف جديداً للقضية. وتابع لدينا شكوك حول صحة ما يملكه فلين، ولا نريد أن نقوم بشيء من شأنه أن يؤثر في أي قضية يمكن أن ترفعها وزارة العدل». وكان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا، قد صرح في لقاء مع ناخبيه في الولاية، بأنه سيكون مع تحقيق شفاف وغير حزبي في قضية تدخل الروس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأن التطورات الأخيرة حول هذا الموضوع، وخاصة تصريحات فلين بطلب الحصانة تسمح بتكهنات أوسع حول الموضوع. وأضاف: «سوف نتتبع الأدلة ولن نسمح للسياسة والانقسام الحزبي أن تقف في طريقنا»، وأضاف غراهام متسائلاً: كيف لحملة ترامب في حينها ألا تلاحظ أن فلين كان «مندوباً خارجياً» لتركيا، وأن يتم ترشيحه لمنصب مستشار الأمن القومي. وثائق وكان شيف عضو الكونغرس الديمقراطي وأحد أعضاء لجنة الاستخبارات قد توجه الأسبوع الماضي إلى البيت الأبيض، للاطلاع على الوثائق التي عرضها البيت الأبيض على رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس ديفين نونيز، حول تورط الرئيس السابق باراك أوباما في مراقبة هواتف الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال حملة الأخير الانتخابية. وقال شيف إنه لا يعتقد أن الملفات التي عرضت عليه تشكل دليلاً قاطعاً حول تورط أوباما في التنصت على ترامب. وأن ما يحصل من وجهة نظره هو محاولة من الإدارة الحالية التركيز على موضوع التنصت، وتشتيت الانتباه عن التدخل الروسي وموضوع فلين. وأضاف: «إنها بالتأكيد محاولة لصرف الأنظار عن الموضوع الأساسي، السؤال هو لماذا؟ أعتقد أن الإجابة واضحة، إنها محاولة من البيت الأبيض لتوجيه جهود الكونغرس والنظر في موضوع مختلف. أود أن أقول للناس إنه كلما ذكر الرئيس ترامب كلمة «مزيفة أو وهمية»، فإنه يجب علينا دق جرس الإنذار، وأعتقد أن هذا ما يحدث الآن». يذكر أن فلين لم يقدم بياناته الضريبية كاملة، حيث لم يقم بتسجيل مبالغ مالية تلقاها من جهات روسية مقابل ظهور تلفزيوني على إحدى القنوات الروسية، ومقابل خطب لجهات روسية العام الماضي.
مشاركة :