أبوظبي (الاتحاد) بلغت كمية المياه التي حصدتها بحيرات الحواجز والسدود في الدولة نتيجة موجة الأمطار التي تأثرت بها اخلال الفترة من 23 إلى 27 مارس الماضي، 9 ملايين و400 ألف متر مكعب، وتجمعت في 18 سداً في المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى، حسب معالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة. وحصد سد البيح في إمارة رأس الخيمة والذي بني في العام 1982 أكبر كمية من المياه نتيجة لهذه الموجة، حيث تجمع في بحيرته ما يزيد على ثمانية ملايين متر مكعب، تلاه سد الطويين في إمارة الفجيرة الذي حصد 800 ألف متر مكعب، كما تجمعت كميات من المياه في سدود المنطقة الوسطى المتوزعة في الفجيرة، ورأس الخيمة، والشارقة، وعجمان. وأشار معاليه إلى أن كمية المياه التي حصدتها سدود الدولة تعد جيدة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث حصدت السدود في العام 2016 نحو 30 مليون متر مكعب، وهو العام الذي شهد ظاهرة مناخية فريدة تميزت بمعدلات مرتفعة في نسبة الأمطار لم تشهدها الدولة طيلة العقود الثلاثة الماضية. وأكد معاليه أن المياه التي تم حصدها في بحيرات السدود والحواجز إضافة إلى مياه الجريان السطحي في الأودية سيكون لها أثر على زيادة مخزون المياه الجوفية نتيجة للتغذية المباشرة التي تتم من تسرب المياه خلال الطبقات الحصوية والحفر والشقوق إلى باطن الأرض لترفع من منسوب المياه الجوفية، وتحسن الوضع المائي من حيث النوعية، فضلاً عما أدت إليه أمطار الخير تلك إلى اعتدال الطقس ودرجات الحرارة التي ساهمت بشكل كبير في تحسين أوضاع المياه السطحية. وقال معاليه، إن وزارة الطاقة تعمل بشكل حثيث ودؤوب للمحافظة على جاهزية وكفاءة السدود لمواجهة الفيضانات الكبيرة، حيث يقوم الفريق الفني في قطاع المياه بدور فعال في تنفيذ خطة الطوارئ لمتابعة تطورات السيول والوديان على مدار الساعة والتنسيق مع الجهات المحلية في المناطق المختلفة. وأكد معاليه أن وزارة الطاقة ستستمر في بذل كل الجهود والمتابعة المستمرة لمشاريع السدود وفقاً لأفضل وأرقى الممارسات الدولية التي تبنتها الوزارة متمثلة في أدلة تشغيل السدود ومعايير ومواصفات السلامة القياسية في كل المراحل من الرصد والمتابعة والتشغيل والصيانة والمحافظة على السلامة. ولفت إلى أن العدد الإجمالي للسدود والحواجز في الدولة بلغ 145 سداً وحاجزاً تقدر سعتها التصميمية 131 مليون متر مكعب، وتشرف وزارة الطاقة على 101 سد وحاجز ساهمت في تعزيز وتحسين وتنمية الموارد المائية ودرء مخاطر السيول والفيضانات وأثمرت نتائج واضحة في تنمية وتحسين منسوب ونوعية المياه الجوفية ودرء خطر السيول والفيضانات في المناطق التي توجد فيها السدود والحواجز.