أوردت صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية الرسمية أمس، أن المدن التي تعاني من أعلى نسب للضباب الدخاني في أجوائها تعهدت بتكثيف الجهود لمكافحة التلوث بعد تدهور جودة الهواء في الأشهر الأولى من هذا العام. يأتي هذا في وقت غطى فيه الضباب الدخاني العاصمة بكين والمنطقة المحيطة بها. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة حماية البيئة وبّخت كبار المسؤولين من سبعة أقاليم في بكين وتيانجين ومدن في مقاطعتي خبي وشانشي لتراخيهم في السيطرة على مستوى التلوث هذا العام. وإثر ذلك تعهد المسؤولون بتقديم خطط للوزارة من أجل حل المشكلة في غضون 20 يوماً. وأعلنت الوزارة أن جودة الهواء تراجعت في المقاطعات والمدن في الربع الأول من هذا العام. تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يغلف الضباب الدخاني السام العاصمة والمدن المحيطة بها ما أجبر عدداً منها على إعلان حالة الإنذار البرتقالية، وهي ثاني أعلى مستوى تأهب بعد الأحمر، مع بلوغ التلوث مستويات سامة. ويشير مستوى التأهب البرتقالي إلى أن مؤشر جودة الهواء، الذي يقيس نسبة الملوثات في الأجواء، قد يتخطى 150 لثلاثة أيام متتالية. وذكرت وكالة حماية البيئة في بكين، حيث رفعت السلطات مستوى الإنذار إلى البرتقالي، أن مؤشر جودة الهواء سجل 264. والسبت أفادت مقاطعة خبي الشمالية، التي تضم ستاً من أصل عشر مدن صينية، سجلت أعلى مستويات من الضباب الدخاني في أول شهرين من عام 2017، أنها ستتخذ مزيداً من الإجراءات لإغلاق المصانع التي لا تزال تعمل بالفحم الحجري والترويج لمركبات تعمل بمصادر وقود حديثة ونقل مصانع لأماكن أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة ستجري جولات تفتيش عشوائية خلال نيسان (أبريل) الجاري لضمان تطبيق إجراءات مكافحة تلوث الهواء. وتهدف حرب الصين على التلوث إلى التصدي للأضرار التي لحقت بالجو والتربة والماء جراء عقود من النمو الاقتصادي الذي لا يخضع لأي ضوابط.
مشاركة :