استقرت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس مع تعافي الإنتاج في ليبيا مطلع الأسبوع الحالي، والذي أبطل أثر بيانات اقتصادية آسيوية تبعث على التفاؤل وتشير إلى طلب قوي على الطاقة من المنطقة. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» أربعة سنتات إلى 53.57 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط ثمانية سنتات إلى 50.68 دولار للبرميل. واستؤنف الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا أول من أمس بعد توقف لمدة أسبوع. وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة رفعت حالة القوة القاهرة عن تحميلات خام الشرارة أمس. وبلغ إنتاج الحقل نحو 80 ألف برميل يومياً مقارنة بنحو 220 ألف برميل قبل الإغلاق في 27 آذار (مارس). ومما يزيد من الضغوط على الأسعار إعلان شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن عدد الحفارات الأميركية زاد 10 حفارات إلى 662 حفاراً الأسبوع الماضي ما يجعل الزيادة في عدد الحفارات في الربع الأول هي الأكبر منذ منتصف 2011 ويزيد من احتمال نمو إمدادات النفط الصخري الأميركي. وقال نائب وزير الطاقة في كازاخستان إن إنتاج بلاده من النفط الخام تجاوز المستوى الذي اتفقت عليه مع كبار المنتجين الآخرين بواقع عشرة آلاف برميل يومياً في آذار. وأبلغ نائب الوزير أسيت ماغاوف صحافيين بأن زيادة الإنتاج موقتة، مرجحاً أن تفي بلاده بالتزاماتها الإجمالية في إطار اتفاق «أوبك» والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر. ونشر موقع وزارة النفط على الإنترنت أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية والذراع التجاري لشركة «لوك أويل» الروسية اتفقا على إنشاء مشروع مشترك لتسويق النفط الخام. وأعلنت الوزارة في بيان أن المشروع المشترك بين «سومو» و «ليتاسكو» سيساهم في بيع النفط العراقي وتدريب الموظفين العراقيين في مجال التسويق. ولدى «ليتاسكو» مكتب تمثيل في العراق، حيث تعد «لوك أويل» من كبرى الشركات الأجنبية العاملة في إنتاج النفط هناك وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة التي تتخذ من موسكو مقراً لها. وقال الرئيس التنفيذي لـ «شركة قطر للبترول» سعد الكعبي إن بلاده أنهت تعليقاً موقتاً كانت فرضته على تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم بعد أكثر من عشر سنوات من فرضه. ويمثل الحقل الخليجي العملاق، الذي تسميه الدوحة حقل الشمال وتسميه إيران حقل بارس الجنوبي، كل إنتاج قطر من الغاز تقريباً ونحو 60 في المئة من إيراداتها من الصادرات. وقال الكعبي إن قرار إنهاء التعليق الموقت لا علاقة له بتخطيط إيران لتطوير الجزء الخاص بها من حقل الغاز المشترك. وتوقعت ثلاثة مصادر أن تعيد «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) العمل بوحدة ثانوية لإنتاج البنزين في مصفاة الرويس في الربع الأول من 2018 بعد حريق اندلع بالمصفاة في وقت سابق هذا العام. وأغلقت الشركة المملوكة للدولة الوحدة البالغة طاقتها 127 ألف برميل يومياً في القطاع الغربي من المصفاة التي تبلغ طاقتها 800 ألف برميل يومياً في كانون الثاني (يناير) بعد حريق بوحدة بتروكيماويات مرتبطة بها. وبدأ قائدو ناقلات النفط في نيجيريا إضرابا عن العمل ابتداء من أمس احتجاجاً على ضعف الرواتب وسوء الطرق، مهددين بوقف الإمدادات إلى أن تُلبى طلباتهم. وقال كوجينت أوجوبو وهو من الرؤساء الإقليميين لاتحاد عمال النفط والغاز الطبيعي بنيجيريا إن قائدي ناقلات النفط الأعضاء بالاتحاد لم يحددوا موعداً انتهاء إضرابهم. وأضاف أن «قائدي الناقلات في شتى أنحاء البلاد لن يعملوا ومن ثم فلا بد من حدوث ندرة في البنزين والديزل والكيروسين. إنهم يحتجون على الحكومة الاتحادية بسبب ضعف الأجور وسوء الطرق التي تُبلي مركباتهم بسرعة وأمور أخرى». وأبلغ مسؤولون بألاسكا عن حدوث تسرب نفطي من خط أنابيب تحت سطح الماء في ساعة متأخرة من مساء السبت داخل موئل لحيتان بيضاء معرضة لخطر الانقراض بمنطقة كوك إنليت. وأعلنت إدارة الحفاظ على البيئة بألاسكا أن التسرب حدث من خط أنابيب يصل بين منصتي إنتاج تابعتين لشركة «هيلكورب إنرجي» في منطقة أبر كوك انليت. وأضافت أن الشركة أغلقت المنصتين في أعقاب التسرب وأن خط الأنابيب يعمل حاليا بضغط منخفض. وأعلنت حكومات أوروبية وحكومة إسرائيل دعمها للمضي قدماً في مشروع خط أنابيب بالبحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا وحددت موعداً مستهدفاً لاستكماله عام 2025. ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كيلومتر إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلى ستة بلايين يورو. وقال مفوض المناخ والطاقة الأوروبي ميغيل أرياس كانيتي: «إنه مشروع طموح ندعمه كمفوضية بكل وضوح إذ ستكون له قيمة كبيرة في ما يتعلق بأهداف تأمين الإمدادات وتنويعها».
مشاركة :