قُتل تسعة أشخاص وأصيب 20 على الأقل بانفجار استهدف عربة قطار في شبكة مترو مدينة سان بطرسبرغ الروسية اليوم (الإثنين)، بحسب ما قالت السلطات الروسية التي أكدت أن وكالات الأمن الروسية أبطلت مفعول عبوة ناسفة عثرت عليها في محطة مترو في وسط المدينة. وأعلنت «اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب» في بيان عثورها على عبوة ناسفة في محطة مترو بلوشتشاد فوستانيا، وأضافت أن «تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في الانفجار الذي وقع في قطار بين محطتي سينايا بلوشتشاد وتيكنولوجيتشيسكي انستيتيوت». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في سان بطرسبرغ إن الحكومة تدرس كل الأسباب وراء الانفجارات في شبكة قطارات أنفاق سان بطرسبرغ بما في ذلك الإرهاب. وتابع «تحدثت بالفعل مع رؤساء أجهزتنا الأمنية الخاصة. إنهم يعملون لتحديد سبب» الانفجارات، مضيفاً أن «الأسباب ليست واضحة... الوقت ما زال مبكراً... سندرس كل الأسباب المحتملة سواء كان الإرهاب أو الجريمة». ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن مصدر قوله إن أحد الانفجارات على الأقل نفذ بعبوة مليئة بالشظايا. وقالت الوكالة أيضاً إن 20 شخصاً أصيبوا. وقال مدير المكتب الصحافي لرئيس بلدية المدينة أندريه كيبيتوف على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن 17 سيارة إسعاف تعالج الجرحى الآن. وأظهرت لقطات مصورة المصابين على رصيف المحطة بينما يعالج أفراد خدمة الطوارئ بعضهم، وآخرون فروا من المحطة وسط سحابة من الدخان. وقالت «لجنة التحقيقات» الحكومية الروسية التي تملك سلطات واسعة إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في تهم بعمل إرهابي في ما يتعلق بالانفجار، وذكرت أنها أرسلت مجموعة من المحققين إلى سان بطرسبرغ للتحقيق في الحادث. لكنها أضافت أنه على رغم فتح التحقيق بموجب اتهامات بالإرهاب فإنها ستنظر في كل الأسباب المحتملة. ونشر موقع «فونتانكا» الإخباري الروسي على الإنترنت صورة شخص قال إن الشرطة تسعى إلى القبض عليه لصلته بالانفجار، وتظهر الصور رجلاً ملتحياً في منتصف العمر يرتدي قبعة سوداء. وقال الموقع إن الرجل دخل محطة بتروغرادسكايا قبل 20 دقيقة من وقوع الانفجار. وتعرضت روسيا إلى هجمات من متشددين من الشيشان في السنوات الماضية. وهدد زعماء المتمردين الشيشان مراراً بمزيد من الهجمات. وقتل 38 شخصاً على الأقل في العام 2010 عندما فجرت انتحاريتان نفسيهما في مترو أنفاق موسكو.