ساهم خطباء الجوامع في المملكة أمس الجمعة 2 مايو 2014 في طمأنة المواطن السعودي من فيروس كورونا، كبادرة فردية منهم دون توجيه من قبل الجهة المشرفة على المساجد والدعوة والإرشاد. ووفقًا لصحيفة الاقتصادية اليوم السبت 3 مايو، خصص أئمة الجوامع خطبة الجمعة أمس للحديث عن كورونا، واصفين المرض بأنه من الأوبئة التي انتشرت خلال الفترة الماضية، ومطالبين المصلين باتباع تعليمات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس. ودعوا المصلين إلى عدم القلق، والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، مستدلين بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل، منبهين من إثارة الذعر بين أفراد المجتمع، وترويج الأكاذيب، والقصص المختلقة. ففي العاصمة الرياض، قال الشيخ إبراهيم الزبيدي، إمام وخطيب جامع سهل بن سعد، إن الحفاظ على أذكار الصباح والمساء من المعينات على حفظ الله للمخلوقين، وإن ما يُبتلى به المسلمون من أمراض لا تصيبهم إلا بمشيئة الله وقدره، مستدلا بقوله، صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. وأضاف الشيخ الزبيدي أن كورونا هو أحد الأوبئة التي تتسابق في هذا الزمن، وأن له مسببات يجب تجنبها بعد الحفاظ على الأذكار في الصباح والمساء، وأنه لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها. بينما أوصى الدكتور محمد العريفي، إمام جامع البواردي في الرياض، بالتوكل على الله، وأخذ الاحتياطات المقاومة للمرض، وأن على المسلمين الصبر على ما أصابهم، مستدلا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة.
مشاركة :