ملهى ليلي بتونس يبث الأذان ممزوجاً بالموسيقى على وقع رقصات الشباب.. والسلطات تعاقبه

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت السلطات التونسية، حتى إشعار آخر، أحد الملاهي الليلية في منطقة الحمامات، وأمرت بفتح تحقيق بعدما بث الأذان ممزوجاً بالموسيقى خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أفاد مصدر رسمي أمس الإثنين، 3 أبريل/نيسان 2017. ويظهر شريط فيديو يتم تداوله منذ الأحد مجموعات من الشباب يرقصون على الموسيقى التي يتخللها الأذان، في ملهى ليلي في نابل (شمال شرق)، خلال سهرة أحياها اثنان من منسقي الموسيقى الأوروبيين. وقال والي نابل، منور الورتاني، لوكالة الأنباء الفرنسية: "بعد التأكد من الوقائع، قررنا إغلاق الملهى الليلي" حتى إشعار آخر. وأضاف أنه تم فتح تحقيق واعتقال مدير الملهى بتهمة "المس بالآداب العامة وخدش الحياء". وتابع: "لن نسمح بانتهاك المشاعر الدينية والمقدسات"، في حين أثار الفيديو ردود فعل قوية على شبكات التواصل الاجتماعي. بدورها شجبت وزارة الشؤون الدينية "هذه التصرفات التي تمسّ بالمقدّسات والشعائر". وقالت الوزارة في بيان إنه "بعد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي حول مزج الأذان مع إيقاع موسيقي بأحد الملاهي بمدينة الحمامات، وبعد تأكيد الجهات المعنيّة حصول الواقعة، تعبّر وزارة الشؤون الدّينية عن شجبها لمثل هذه التصرفات، التي تمسّ المقدّسات والشعائر، وتعتبر أن الاستهزاء بمشاعر التونسيين وقيمهم الدينية أمر مرفوض قطعاً". وأضافت الوزارة أنها "تدعو إلى عدم الانجرار وراء ردود الأفعال المتشنجّة والتعقّل، واعتماد الموعظة الحسنة في نبذ مثل هذه التصرفات".تعليق الجهة المنظمة للحفل من جهتها أعلنت الجهة المنظمة للحفل، الذي امتد من مساء الجمعة حتى صباح الأحد "أوربيت فستيفال"، في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك، أنها "لا تتحمل أي مسؤولية" عما حصل، وأنها "تُقدِّم اعتذارها". وأضاف البيان أن "الدي جي _داكس جي+ هو إنكليزي، وسبق له أن أدى هذه القطعة مؤخراً في أوروبا"، وهو لم يدرك أن "هذا الأمر يمكن أن يهين جمهور بلد مسلم مثل بلدنا". بدوره قدم منسق الموسيقى "داكس جي" اعتذاراً عما بدر منه، وقال في تعليق على صفحته على موقع فيسبوك، إنه يتقدم "بخالص الاعتذار"، مضيفاً: "لم أكن أريد أبداً استفزاز أو إهانة أحد". ونابل، التي تبعد 60 كلم جنوبي تونس العاصمة، قريبة من منتجع الحمامات، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في البلاد.

مشاركة :