مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إقبالا كبيرا من قبل الزوار من السعودية ومن خارجها، لا سيما وأن المهرجان سيقدم هذه السنة جوائز خيالية. كما أنه يهدف لأول مرة إلى جذب الأُسر.العرب [نُشر في 2017/04/04، العدد: 10592، ص(24)]تربية الإبل كسب الرياض – كشف مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يُنظم سنويا ولمدة شهر، على هامش انطلاق فعالياته أنه سيقدّم هذه السنة جوائز قياسية تصل قيمتها إلى 115 مليون ريال سعودي (31 مليون دولار) لمسابقة جمال الإبل. وشهد المهرجان الذي أشرفت عليه شركة أرامكو مشاركة ما يزيد عن 50 ألف جمل وناقة. ويُنظم المهرجان مزادات يومية يمكن أن يباع فيها الجمل بأي مبلغ يبدأ من 15 ألف ريال (نحو 4000 دولار) للجمل العادي المحلي وحتى مليون ريال (نحو 270 ألف دولار) للجمل المميز جدا. وأكد تصاعد الأرقام حضوره في الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال عقد 15 صفقة بـ141 ألف ريال خلال يومين من انطلاق المهرجان. وقال دَلَال بيع إبل يدعى المطيري “تتراوح قيمة النوق (إناث الجمال) المزايين من 200 ألف إلى 300 ألف وتصل إلى 500 ألف ومليون ريال. هذه الإبل الزينة الجيدة”. وقال مربي إبل مشارك في المهرجان يدعى محصي الدوسري “ننتج إنتاجا طيبا من الإبل نحمد الله ونشكره عليه. نحن والبدو عامة نجتمع هنا في المزايين (المهرجان). إلى هذه المزادات وهذه الأسواق يأتون أهل المنقيات (الإبل) المشاركون في المزايين كي يشتروا من عندنا ويشاركون فيها. وهذا دعم لجميع فئات المجتمع”. ومن المتوقع أن يحضر هذا العام نحو عشرة آلاف زائر من الخارج مهرجان هذا العام، بعضهم من كبار مربي الإبل من منطقة الخليج الذين يجلبون أفضل إبلهم لعرضها في المهرجان. وأسس هذا المهرجان عام 1999 بدو محليون كانوا يرغبون في تنظيم مسابقة جمال الإبل. وتوسع المهرجان بفضل دعم العائلة السعودية المالكة ليصبح معرضا أوسع للتراث على مساحة نحو 30 كيلومترا مربعا في صحراء الدهناء. وبالإضافة إلى أعمال الشراء والبيع وعرض الإبل هناك فرص للبحث عن استشارات من خبراء تتعلق بركوب الإبل ورعايتها. كما أن هناك معرضا حول دور الإبل في تاريخ وثقافة السعودية، إضافة إلى الفنون المرتبطة بالإبل ومسابقات شعرية. ويهدف مهرجان هذا العام لأول مرة إلى جذب الأُسر حيث يولي اهتماما لطائفة من الأنشطة الخاصة بالأطفال. وتستمر أنشطة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل حتى 15 أبريل الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم استبعدت الإبل المصابة من المهرجان. وقال ممثل وزارة الصحة في اللجنة الإشرافية العليا للمهرجان، الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة، الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري “أحيي كل هذه التطويرات الإدارية والفنية في المهرجان، وخصوصا استثمار التقنية الحديثة في إجراءاته، وأدعو الله أن يكون مناسبة مميزة وموفقة، وأن تتحقق أهدافه في خدمة التراث والسياحة والترفيه في وطننا الغالي”. وأفاد حول مسألة استبعاد “المفاريد” من الإبل من الجائزة “لا شك أن هذا القرار من أهم الإجراءات الوقائية لتقليل مخاطر العدوى بهذا الفيروس، ذلك أن احتمال إصابة الإبل الصغيرة بفيروس “كورونا” أكثر منه في الإبل الكبيرة”. وأوضح أن “فيروسات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) تصيب أنوعا مختلفة من الحيوانات ما يجعل الإبل جميعا عرضة للعدوى”.
مشاركة :