زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني يوم الإثنين 3 ابريل 2017م، فعاليات مهرجان جدة التاريخية “أتاريك” في نسخته الرابعة، واطلع على المحال والأركان المنتشرة على مسارات المهرجان التي تعرض بعض الحرف اليدوية، والأكلات الشعبية، وبعض الملبوسات الحجازية القديمة.وأكد سموه في تصريح صحفي ان جدة التاريخية تحتاج وقفة قوية لإعادة بنائها نظرا لما تشكله من قوة اقتصادية كبيرة، و نقطة جذب للمواطنين في جميع مهرجاناتها السابقة، وأوضح سموه أن ما تشهده جدة التاريخية من عودة للحياة وإقبال من الملاك والمواطنين كان نتاج جهود بدأت قبل أكثر من 28 سنة لتتحول من أماكن آيلة للسقوط إلى آيلة للازدهار، وهذا ما نقوله عن مئات المواقع التراثية في المملكة.ونوه سموه بما تحظى به جدة التاريخية من اهتمام كبير مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذّي يولي التراث الوطني اهتماما ومتابعة وحرصا، مشيرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة من سمو امير منطقة مكة المكرمة، وسمو محافظ جدة للعناية بهذا الموقع الهام، والتي هي امتداد لرحلة طويلة من الاهتمام بجدة التاريخية من أصحاب السمو الملكي امراء المنطقة، وتوالت هذه الجهود من المسئولين ومن محبي جدة التاريخية والملاك لتنتظم مع الجهود التي استمرت فيها الهيئة _دون فتور و لا تراجع_ على مدى العقدين الماضيين لوضع جدة التاريخية في مكانها الصحيح، مشيداً سموه بالنقلة الكبيرة في مسارات النهوض بالمنطقة التاريخية و التي يقودها سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وتتكامل معه الجهود الاستثنائية من أمانة محافظة جدة وإسهامات المؤسسات الحكومية الأخرى التي باتت تنتظم مع ما أسسته الهيئة _وتستمر فيه_ من اهتمام و محافظة على جدة التاريخية بوصفها موقعاً غنياً بالآثار والتاريخ، ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني.وذكر سموه ان الحضور الكثيف في جدة التاريخية والمواقع التراثية الأخرى دليل لافت إلى ان المواطن يتوق إلى تراث وطنه ويتطلع لمعرفته والإلمام به وزيارته لأنه يرى في هذا التراث أهمية بالغة وقيمة مهمة.وأبدى الأمير سلطان بن سلمان خلال جولته إعجابه بما شهده المهرجان من فعاليات، حيث شاهد سموه عرض القبة التاريخية التي تعرض قصة جدة قبل 2600 عام، واثنى سموه على التنظيم والإعداد الجيد، وتنوع وتميز في الفعاليات المشاركة وارتباطها التاريخي بالماضي الجميل، إضافة إلى حرص اللجنة العليا المنظمة على انتقاء الفعاليات ذات العلاقة بالتراث والقيمة الأثرية.وأولى الأمير سلطان بن سلمان جدة التاريخية عناية شخصية منذ مدة تقارب الثمانية والعشرين عاماً، وذلك ضمن اهتمام سموه بالتراث العمراني الوطني قبل إنشاء الهيئة، و كان من أكثر المنافحين عن هذه المنطقة والمنادين بأهمية نهوض الأهالي و المؤسسات المحلية في محافظة جدة بدورهم، وعمل من خلال رئاسته للهيئة وعضويته في اللجنة العليا للمشروع في حشد الاهتمام بجدة التاريخية ومتابعة جهود تطويرها، وقام بزيارتها عدة مرات، كما اجتمع مرات بالملاك للتباحث حول تطوير الموقع. لكترونية.
مشاركة :